أحببت شاباً عبر النت وتقدم آخر.. فمن أختار؟
2014-09-30 05:52:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، قبل ثلاثة أشهر من تاريخ اليوم، أحببت شخصاً عن طريق الإنترنت وهو كذلك، وكنا نخطط للزواج، وقد وعدني به، ولكن حالته المادية سيئة جداً.
المشكلة هي: قبل أسبوع جاء لخطبتي رجل يكبرني بالعمر سبع سنوات، وكان هذا الرجل غنياً وسيماً وحلم أي فتاة، جميع أفراد عائلتي مقتنعون به، ولا مانع لديهم، وينصحونني بأن أوافق عليه.
مع العلم أن هذا الشخص صديق زوج أختي، وقد أخبرني زوج أختي بأنه يعرفه معرفة قوية، وهو مطلق وليس لديه أطفال، ولكنه ناجح، وسبب طلاقه كان بسبب زوجته، وأن هذا الرجل سوف يسعدني من عدة نواحي.
وفيما يتعلق بالشخص الأول فقد كان يريد التقدم لي، وأخبرني بأنه سيأتي هو ووالده فقط، مع العلم أنه ليس مؤهلاً للزواج، وفي بداية مشواره التعليمي، بعد ذلك أخبرني: بأن أمه تطلب أن ترى صورة لي قبل أن يأتوا لخطبتي، وذلك بسبب بعد المسافة ولعدم حضورها، لم أوافق ورفضت، وواجهتنا مشاكل كثيرة بهذا الشأن.
إلى الآن لم أستطع اتخاذ القرار، فقط قمت بصلاة الاستخارة، ولكني أشعر بأني مشوشة، وأقول في نفسي: سأوافق على الخاطب الغني، وفي بعض الأوقات أخاف أن أكون قد ظلمت الشخص الذي أحببته، فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟ فأنا صرت لا أنام إلا ساعات قليلة، ولا يكف عقلي عن التفكير بهذا الموضوع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حسين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك ابنتنا في موقعك، ونشكر لك التواصل قبل اتخاذ القرار، وندعوك إلى مراقبة الواحد القهار الذي لا تدركه الأبصار، ولا تخفى عليه الأسرار.
لا مكان لعلاقة محرمة مع من جاء إلى داركم من الباب وقابل أهلك الأحباب، فلا تستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير، وكوني من أولي الألباب.
وأرجو أن تعجلي بالتوبة، وتطوى صفحة العبث، وتقبلي على من أثنى عليه زوج أختك، ومعرفته به وثناؤه عليه مرجح كبير، فلا تترددي، فإن الفرص تذهب وتطير، وسوف تندمي على التردد والتقصير، واستري على نفسك، وحافظي على سمعة أهلك.
لا تجري وراء السراب، ولا تنتظري من يريد من أمه اتخاذ القرار، وهل ستقبل بمن تواصلت دون علم أهلها بالرجال؟ ألا تعلمي أن الكلام المعسول فن يجيده الشباب، وفى الشباب ذئاب، وما الذي يمنع من تواصل معك أن يتصل بأخريات؟ وهل ستقبل أسرتك بشاب مجهول؟ وكيف ستبرروا طريقة التعارف؟ وهل سيقبل أهلك بمن سيأتي دون والدته رغم وجودها؟ وهل....الخ.
هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بالمسارعة إلى حسم الأمر، والقبول بالرجل الذي فرح به الأهل ويحمل المؤهلات العالية، والمواصفات الرائعة، وأفضل طرائق الزواج ما يحصل عن طريق الأهل والأصهار والجيران، وهو ما يسمى بالزواج التقليدي، خلافاً لما يحصل عن طريق الشبكة العنكبوتية، وأوهن البيوت بيت العنكبوت.
والزواج بهذه الطريقة فيه فتح لأبواب الشكوك، والشيطان الذي يجمع بين الشاب والفتاة، هو الشيطان الذي سيأتي لاحقاً ليفرق الجمع.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، والاحتكام إلى شرعه، وكثرة اللجوء إليه، واشكري الله الذي جاءك بالخير، نسعد بتواصلك مع موقعك، ونسأل لله أن يوفقك>