مصاب بتحدب شيرمان.. هل سيفيدني العلاج الطبيعي؟
2014-09-29 04:41:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا على ما تقدمون للأمة الإسلامية من أعمال جليلة في خدمة أبنائها.
عندي سؤال بخصوص تحدب شيرمان: لقد ذهبت قبل أيام عند طبيب العظام تخصص جراحة عمود فقري، وعمل لي فحصاً سريرياً، وقال: إنك مصاب بتحدب شيرمان، وقد أثر في نفسي ذلك كثيراً؛ لأني أعلم أن مرض شيرمان هو تشوه في الفقرات الصدرية من خلال قراءتي لهذا المرض، وأخبرني الطبيب: أن درجة التحدب تقارب 55 درجة بدون عمل أشعة سينية للعمود الفقري، وأخبرني أيضاً: أن درجة التحدب السليمة للعمود الفقري 25 إلى 30 درجة للمنطقة الصدرية، وقال: إن العلاج الطبيعي يفيد بنسبة 60 إلى 70 بالمائة في علاج حالتي.
علماً أن عمري الآن 24 سنة.
أ- ما رأيك -يا دكتور- هل هذا كلام صحيح بالنسبة للعلاج الطبيعي من هذا المرض التشوهي؟
علماً أني قرأت عدة مقالات لدكاترة أمريكيين قالوا: إن العلاج الطبيعي لن يفيد في تقليل درجة التحدب، فأصحبت يائساً جداً؛ لأن شكل ظهري سيِّء جداً؟
ب- ما الفرق بين التحدب القوامي وتحدب شيرمان, كيف أفرق بينهما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لا بد وأنك قرأت أن مرض (شورمان) ينجم عن اضطراب في نمو الجزء الأمامي من الفقرات، فيكون هناك نقص في نمو الجزء الأمامي، بينما ينمو الجزء الخلفي للفقرات بشكل طبيعي؛ مما يؤدي إلى حصول اختلاف في حجم الفقرات من الأمام بالمقارنة مع الخلف فينجم عنه التحدب، وهو يظهر في سن النمو أي في فترة البلوغ، ومن يصاب بهذا المرض لا يستطيع أن يجعل ظهره مستقيماً، ويكون أقصى التحدب في المنطقة الصدرية من الظهر، بينما الأشخاص الذين يكون عندهم التحدب وضعياً أو قوامياً فإنه يستطيع أن يجعل ظهره مستقيماً.
يترافق مع التحدب آلام في الظهر والرقبة، وأكثر المعاناة هي من الشكل الخارجي للجسم، والانحناء في الظهر، ويتوقف شدة الانحناء عند توقف النمو، ففي مثل حالتك وسنك 24 سنة، فإن التحدب لن يزيد بعد الآن؛ لتوقف نمو العظام، لذا فإن النتائج الجيدة للعلاج تكون في فترة نمو العظام لمنع زيادة الانحناء كالعلاج الطبيعي، ولبس مثبت الظهر (back brace) وكلامك صحيح أن بعض الدراسات أظهرت إن العلاج الطبيعي بعد اكتمال النمو له أثر خفيف في تحسن زاوية الظهر إلا أنه لا يوجد ضرر من أن تجري العلاج الطبيعي الذي أوصى به طبيبك المعالج، فإن تحسن الوضع، فهذا فضل من الله، وإن لم يتحسن فلن تخسر شيئاً.
وفي الحالات الشديدة فإن العمل الجراحي يكون هدفه هو تحسن شكل الظهر، وليس إعادته إلى طبيعته.
نرجو من الله لك دوام العافية.