الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التحسس من الأصوات هي ظاهرة معروفة تُصيب بعض الناس القلقين، والذين لديهم ميولٌ نحو الوساوس، وأعتقد أن هذه مشكلتك الرئيسية، وأنا لا أعتبرها أبدًا مشكلة مرضية بأي حال من الأحوال، هي ظاهرة وليس أكثر من ذلك.
أنتِ من الواضح أن لديك بعض الاستعداد والقابلية للقلق والتوترات، وكما ذكرت الآن تواجهين شيئًا مما نسميه بعدم القدرة على التكيف أو التواؤم، حيث إنك قلقة حول الوظيفة بعد التخرج، وهذه هي طبيعة الإنسان، ينتهي من مهمة ويفكر في المهمة التي تليها، وربما يحدث نوعٌ من التضخيم والتجسيم الذي يؤدي إلى القلق والتوتر.
أنت يجب أن تكوني إيجابيةً، والتخرج نفسه خطوة كبيرة جدًّا في حياة الإنسان، وسلي الله تعالى أن يهبك المكان الطيب، والوظيفة الصالحة التي تناسبك.
أيتها الفاضلة الكريمة: تناسي هذه الأعراض بقدر المستطاع، طبّقي تمارين الاسترخاء من خلال استشارة بموقعنا، والتي تحت رقم (
2136015)، مارسي أيضًا أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة، وعليك بصرف الانتباه من خلال حسن إدارة الوقت.
ولا مانع من أن تتناولي أحد الأدوية التي يُعرف عنها أنها مفيدة في مثل هذه الحالات، الدواء هو (باروكستين)، والذي يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات)، وربما يُوجد تحت مسميات تجارية أخرى في العراق.
الجرعة المطلوبة هي نصف حبة (عشرة مليجرام) يتم تناولها ليلًا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة كاملة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
الدواء فعالٌ جدًّا، وسليمٌ جدًّا، وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، لكن يجب أن تتبعي التدرج في بدايته، ثم تناول الجرعة الوقائية، ثم التدرج عند التوقف منه حسب ما أوضحتُ لك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.