هل استمرار الألم بعد عملية دوالي الخصية طبيعي؟
2014-06-08 03:41:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 23 سنة، وكنت أعاني من ألم في الخصية عند المشي والحركة والرياضة، المهم قبل أربعة أشهر راجعت استشاري المسالك البولية، ووصفت له حالتي، وأجرى لي فحص موجات فوق صوتية للخصية، وتبين أن لدي: دوالي في الجهة اليسرى من الدرجة الثانية، وقال لي: هذا الألم من الدوالي، ولا بد أن تعمل عملية لكي ترتاح.
المهم لم أستعجل، وقررت أن أجلس فترة لكي يزول الألم، لكن مع المشي والحركة والوقوف يزداد، ثم استخرت الله في موضوع العملية، وأجريتها قبل أربعة أشهر، لكن الألم موجود إلى الآن، وزاد أكثر من الأول، فقط عند الحركة أحس كأنها وخزات وشد وحرارة وألم في مكان فتح العملية، وهذا الألم لا يختفي مع المشي، فكلما أردت أن أقف وأمشي يحدث هذا الألم، وهو إحساس وألم غريب، أول مرة في حياتي أحس به، وألم ما بين فتحة الشرج والخصية،
ذهبت للدكتور الذي أجرى لي العملية، وفحصني بالموجات فوق الصوتية، وقال: لا يوجد دوالي، لكن الألم عند الحركة موجود، فهو أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي، تحطمت حياتين ونفسيتي تعبت إلى أكبر حد ممكن.
المهم لم أسكت، وذهبت إلى استشاري ثانٍ، ووصفت له حالتي، ووصف لي علاجاً عبارة عن:
-CARDURA 1MG
- وفيتامين C .
- Reparil-dragees، ولا يوجد تحسن.
مع العلم شكل الخصية طبيعي، إلا أن الألم عند المشي موجود مثل الكهرباء، ووخز فيها لا أستطيع أن أمشي، أصبت بخيبة أمل لا أدري متى سوف يختفي هذا الألم؟ وخسرت أحسن الأشياء في حياتي، وهي الرياضة، فنفسيتي تعبت.
أفيدوني جزاكم الله خيراً، هل هذا الألم سوف يستمر معي طوال الحياة؟ وهل كان قرار العملية صحيحاً؟ لأن نفسيتي تعبت، وحالتي الله الذي يعلم بها فقط.
آسف على الإطالة.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: إذا كان قد ثبت أن لديك دوالي في الخصية لدى مركز صحي معروف؛ فإن ما يستدعي عمل العملية هو أحد أمرين:
1) إما أن تكون تلك الدوالي تسبب ألماً عند الوقوف, أو المشي لفترة طويلة.
2) أو تكون الدوالي قد أثرت على نتائج تحليل السائل المنوي.
وبما أنك قد عملت عملية الدوالي التي ما هي إلا ربط الأوردة الرئيسية التي تتواصل مع أوردة كيس الصفن، فلكي تستمر الدورة الدموية الوريدية لا بد أن يفتح الجسم مسالك أخرى لتواصل الدورة الوريدية بدلاً من الأوردة التي تم ربطها، وهذا ما يسبب الألم بعد العملية، إلى أن تكتمل عملية التواصل سوف يزول الألم -بعون الله تعالى-، وقد يستمر في حدود ستة أشهر، ولكن في هذه الفترة قد يستعان بأدوية علاج الألم، وأيضاً باستعمال كيس رافع للخصيتين يباع في الصيدليات بمقاسات مختلفة، يساعد كثيراً في رفع الخصيتين، وتقليل الاحتقان، وبالتالي يخفف الألم، مع التقليل من الوقوف، أو المشي فترة طويلة.
أما ممارسة الرياضة فقد يأتي وقتها المناسب لاحقاً.
حفظك الله من كل سوء.