كتمة واختناق بعد العمل خاصة في الليل.. هل مشكلتي في الإنزيمات أم في الحساسية؟
2014-05-04 06:39:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا مريض منذ 3 سنوات، بداية المرض كتمة واختناق بعد العمل، وبالأخص في بداية الليل، ذهبت لدكتور صدر، وعملت (كشفية) فقال: صدرك نظيف، ومن ثم عملت منظار معدة، فقال: التهاب وجرثومة، أخذت الكرس 3 مرات، وقبل شهر عملت منظارًا، وقال: معدتك نظيفة.
علمًا أنني أعاني من تجشؤ، وألم في فم المعدة، ودوخة، وبلغم، والتهاب، وجفاف حلق، وألم في العينين، وطنين في الأذنين، (في الأنف تضخم والتهاب القرنيات وأستخدم (افاميس) للرذاذ دون جدوى)، تعب، وإرهاق عام، وبرودة الأطراف.
إذا شممت عطرًا، أو دخانًا أحس بكتمة، واختناق كأنني مفارق، ودوخة (أشم من مسافات بعيدة)، كذلك إذا أكلت طعامًا كثيرًا أحس أن نفسي مكتوم، وغير مرتاح، لا أعاني من الكحة، ولا الزكام، ولا الرشح، ولا الإسهال، ولا الإمساك عند التبرز، أو الغازات، -أعزكم الله-، أحس بحرارة كأنه ملتهب، عملت تخطيط قلب: قال الدكتور: قلبك سليم، هل الأنف يؤثر على المعدة؟
إذا أكلت المكسرات، والموز، والكاكاو، والفول، والدهون، أحس بوجع، علما أني مستمر على الحليب، ولكني أظنه يبقى في المعدة كثيرًا، هل عندي أنزيمات قليلة، أم كثيرة؟ أم حساسية؟
عملت فحص الغدة الدرقية فكان طبيعيًا؟ عندما أمشي مسافة أحس بكتمة وتعب، والماء يخفف كثيرًا من الآلام، أحيانا أحس بحكة، ورهش في أجزاء من الجسم، أحيانا أشعر بغثيان دون تقيؤ.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك نوع من التهاب الأنف المزمن يدعى التهاب الأنف الوعائي الحركي، وهو مرتبط بتغير درجات الحرارة، والرطوبة، والتعرض للشمس، وتيارات الهواء، وكذلك عند تناول الطعام، والجهد حيث إن كل المنبهات السابقة تؤدي لانتفاخ تراكيب معينة داخل الأنف تدعى القرينات الأنفية، وتؤدي لانسداد في الأنف، وإحساسك بالكتمة، وضيق الصدر والتعب، والبلغم، وكذلك الحكة المعممة في الجسم كلها من أعراض هذا الالتهاب الوعائي الحركي.
وأما الجفاف في الحلق فهو بسبب التنفس الفموي لانسداد الأنف.
العلاج في البداية هو الوقاية قدر الإمكان، واعلم أن الوقاية من العوامل السابقة الذكر صعب، وإنما حاول قدر الإمكان تعديل نمط الحياة بحيث تبتعد عن المثيرات.
العلاج الدوائي يتركز حقيقة على بخاخات الكورتيزون الموضعية في الأنف حيث إنها تسبب انكماشًا في الأوعية الدموية في القرينات الأنفية، وبالتالي نقصًا في حجم هذه القرينات.
استعمال هذه البخاخات يجب أن يكون مستمرًا حيث إن استعمالها المتقطع لا يؤدي للنتيجة المرجوة, الجرعة بخة واحدة من ( الفليكسوناز أوالأفاميس ) في كل طرف من الأنف مرة واحدة يوميًا، مع الاستنشاق بقوة لسحب البخة عميقًا داخل الأنف ( يجب قبل استعمال البخاخ تنظيف الأنف جيدًا بالاستنشاق الجيد للماء، والتمخيط, كما يجب خض البخاخ قبل الاستعمال لخلط الدواء جيدًا مع سائل المحلول داخل البخاخ ).
هناك علاجات جراحية لانسداد الأنف بضخامة القرينات حيث يتضمن إصلاح انحراف الوترة ( حاجز الأنف ) في حال وجود اعوجاج فيها، كما يمكن إجراء كي للقرينات الأنفية لإنقاص حجمها بالكي الكهربائي، أو بالليزر, وأيضا يمكن إجراء قطع جزئي لها بالجراحة، والهدف توسيع المجرى الهوائي باعتدال لإزالة الشعور بالانسداد، مع المحافظة على تراكيب الأنف.
كما أن هناك جراحة تستهدف الأعصاب المغذية للأنف، والتي بسببها يحدث التوسع في القرينات، وبالتالي الانسداد، وهذه الجراحة تمر بفتحة عبر جدران الجيب الفكي لتصل لهذه الأعصاب، ويتم قطعها وبالتالي التخلص من المنعكس العصبي الذي يسبب الانسداد الأنفي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. باسل ممدوح سمان استشاري استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وتليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
++++++++++++++++++++++
لقد أفاض الدكتور باسل في شرح موضوع حساسية الجيوب الأنفية وعلاقتها بالشم، وتيارات الهواء المختلفة، وطرق الوقاية من ذلك وجرثومة المعدة، ولكي نقول إنه تم الشفاء منها تمامًا يجب عمل تحليل لجرثومة H- Pylori في البراز للتأكد من القضاء تمامًا على الجرثومة، وإلا يجب إعادة كورس العلاج مرة أخرى بالإضافة إلى الاعتماد على الوجبات الخفيفة المتكررة دون الشبع، وفوق الجوع، مع ترك الطعام الذي يحتوي على التوابل الحارة، مع تكرار عمل CBC لبيان وجود أنيميا من عدمه، وتناول مقويات الدم في حالة الحاجة إليها.
وفي حالة عدم وجود جرثومة في المعدة، وكانت نتيجة تحليل الدم CBC جيدة، فإن زيارة طبيب نفسي لا بأس بها للوقوف على الحالة النفسية والمزاجية؛ لأن حالات القلق والتوتر Anxiety تؤدي إلى حالة من القلق، وزيادة نبضات القلب، والإحساس بكتمة النفس والضيق.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.