كيف أتخلص من ضيق التنفس ومن الوساوس المزعجة؟
2014-04-05 06:45:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من ضيق التنفس الشديد, ومن الوساوس الشديدة, ومن الخوف من الناس, وأنطق كلاما على لساني رغما عني.
فهل هذه الحالة نفسية أم أنها من الجن؟ الحالة لها مدة طويلة عندي, وأستخدم حاليا دواء سروكويل 300 حبتين في اليوم يوميا, وفافرين50 حبتين في اليوم يوميا, ولي عليها سنتين, وهذه اﻷدوية أتعبتني بشكل لا يتصور.
ويعطيكم العافية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: أنا أود أن أشكرك حقيقة على استمرارك في استخدامك الأدوية بالرغم مما تسببه لك من متاعب, واستعمالك للدواء قطعاً هو تنفيذ للتوجيهات والإرشادات الطبية التي نصحك بها طبيبك, وهذا أمر جيد.
لماذا أرى أن ما تقوم به مستحسناً؟
الإجابة: هي أن أحد المشاكل التي نواجها الآن في علاج كثير من الحالات النفسية؛ أن الناس قد لا تلتزم بتناول الدواء, وهذا يؤدي إلى الانتكاسات المرضية, أو استمرار المرض بصورة يصعب التعافي منها.
أخي الفاضل: أعراضك هي الخوف الشديد, والوسواس, وأنك تنطق كلاماً على لسانك دون إرادتك؛ هذه الحالة تحتاج لمراجعة دقيقة من الطبيب النفسي, والجانب الوسواسي أكيد موجود, ولكن هل هناك جانب ذهني أم لا؟ هذا يصعب علي الحقيقة أن أعطي فيه رأياً فاصلاً؛ لأن الموضوع يحتاج للمزيد من الاستقصاء والتفسير والتشريح.
لذا أدعوك بأن تذهب إلى طبيبك مرة أخرى, وتحاوره حول أفكارك ومشاعرك, وتسأله سؤالاً مباشرا حول تشخيصك، إذا قال لك إن التشخيص هو نوع من الاضطراب الوجداني, أو نوع من الاضطراب الفصامي, أو الاضطراب الوسواسي؛ فالأدوية التي تتناولها أدوية مناسبة، لكن بما أن سروكويل قد يكون سبب لك بعض النعاس أو الفتور فيمكن استبداله بدواء آخر مثل ابلفاي Abilify، والفافرين Faverin نفسه يمكن أن يستبدل بعقار فلوكستين Fluoxetine, والذي يعرف باسم بروزاك Prozac.
هذه أدوية فعالة وفي ذات الوقت آثارها الجانبية قليلة جداً.
خلاصة الذي أود أن أصل إليه هو أن قرارك بأن تلتزم بالدواء هو قرار ممتاز.
ثانياً: لا تتضايق أبداً أيها الفاضل الكريم, اذهب إلى الطبيب, ودعه يراجع التشخيص, وعلى ضوء ذلك سوف يعطيك الأدوية المناسبة, وإن كان التشخيص كما هو منذ البداية, أي أعطيت لك الأدوية وهي سروكويل, والفافرين أصلاً لعلاج تشخيص معين, ويجب أن تستمر عليها, وهنا يمكن أن يتم استبدالها بأدوية أقل منها من ناحية الآثار الجانبية.
أقول هذا الكلام وفي ذات الوقت قناعتي قوية جداً بأن السروكويل والفافرين هما أروع الأدوية التي أتتنا في عالم الطب النفسي, وساعدت الكثير من الناس.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً.