ضيق وألم في الصدر وسخونة في الظهر مع غثيان.. ما هذه الأعراض؟
2013-11-27 04:27:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من آلام متنوعة ومختلفة ومتعددة تستمر بعض الأحيان لعدة أيام، أشعر بعض الأحيان بضيق في التنفس، وأود أن آخذ نفسا عميقا، ومرة أخرى ألم في الصدر من الجانب الأيسر، وسخونة في الظهر من الجانبين، ومرة أخرى أشعر بغثيان بعد تناول الأكل، ومرة أخرى أشعر بدوخة، وبعض أحيان ألم وسخونة في عظام الترقوة، ومرة ألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
عملت فحصا للقلب بتخطيط عادي وسونار، وتخطيط بالمجهود، وكذلك فحص للشرايين التاجية -والحمد لله- كلها جيدة.
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد قمت بإجراء الفحوصات الأساسية، وهذا أمر جيد، وأقول لك بأن الآلام الجسدية قد تكون عضوية المنشأ، أو قد تكون نفسية المنشأ، هنالك حالات نسميها بـ (حالات النفسوجسدية) نشاهدها لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، وكذلك الاكتئاب النفسي.
والآلام المتعددة والمتنقلة في الجسم غالبًا لا تدل على وجود مرض عقلي، فنحن نشاهدها كثيرًا مع حالات القلق.
أخي الكريم: كما ذكرت لك قمتَ بالإجراءات الفحصية الصحيحة، لكن هنالك فحوصات أخرى لا بد من إجراءها، ولذا إذا ذهبت لطبيب متخصص في الأمراض الباطنية سوف يكون هذا أمرًا إيجابيًا، فيجب أن تتأكد من مستوى الغدة الدرقية، تتأكد من مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، هذا مهم جدًّا.
وبعد أن تتأكد أن كل فحوصاتك ممتازة أعتقد أنك مطالب بأشياء معينة: أولاً بأن تمارس الرياضة، خاصة رياضة المشي في مثل عمرك، فهي مهمة جدًّا، ويعرف عنها أنها تزيل هذه الآلام تمامًا، لكن عليك أن تصبر عليها.
ثانيًا: أن تنام مبكرًا، وذلك من خلال تنظيم وقتك.
ثالثًا: تناول بعض الأدوية، الأدوية التي ليست مضادة للألم، لكن الأدوية المحسنة للمزاج، حتى وإن لم يوجد اكتئاب أو قلق صريحًا يعرف تمامًا أن الكثير جدًّا من الأدوية مثل عقار (ترازيدون)، أو عقار (إميتربتالين)، أو عقار (ريمارون)، وكذلك عقار (دوجماتيل)، وهي أدوية نفسية بسيطة معروفة تساعد كثيرًا الكثير من الناس التي تكون حالاتهم (نفسوجسدية) يعني توجد أعراض جسدية، لكن منشأها نفسي.
قطعًا حين تذهب إلى الطبيب – الطبيب الباطني – سوف يقوم بالفحص التام، وحين يجد كل شيء سليمًا قطعًا قد يعطيك أحد الأدوية التي ذكرتها لك، أو أي دواء آخر مشابه يراه مناسبًا، مع ضرورة وحتمية تطبيق ما ذكرته لك، خاصة ممارسة التمارين الرياضية.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.