أعاني من خمول في الغدة الدرقية، وضعف في المبايض، فبماذا تنصحوني؟
2013-10-31 06:15:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
نفع الله بكم، وجعل ما تقومون به بموازين حسناتكم..
أريد أن أسأل عن الغدة الدرقية، فأنا لدي خمول بنسبة قليلة جدا، والنسبة هي 6 ونصف من 5.
كما وأعاني من ضعف في المبايض، ومع حبوب الكلوميد تصل إلى 18، وعملت أشعة بالصبغة، وكانت سليمة، كما وأجريت تحليلا لهرمون الحليب، وكان أيضا سليما، فهل سأكون بذلك قادرة على الإنجاب؟
الأمر الثاني: اليوم هو الخامس عشر بالنسبة لموعد الحيض، فهل أستطيع استخدام الكلوميد؟ كما أنني من سكان جده، فعند من تنصحوني للذهاب إليه لأخذ العلاج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة الرحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داعي لتلك النظرة التشاؤمية، فالحياة فيها الكثير من الخير والنعم، وقد نجد ابتلاء في جانب من جوانب الحياة، وذلك لكي نتعلم الصبر والدعاء، ونأخذ الأجر والثواب من الله تعالى، ونبتلى أنصبر أم نضجر، وسوف يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
فكسل واضطرابات إفراز هرمون الغدة الدرقية يصاحبه اضطراب في الدورة الشهرية، لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية، وأخذ جرعة هرمون ثيروكسين المناسبة، وفي الغالب البداية تكون 50 ميكروجرام يوميا، ويعاد التحليل بعد 3 شهور لمعرفة النتيجة، وهل هناك ما يدعوا لزيادة الجرعة، أم أن جرعة 50 تكفي لضبط وظائف الغدة الدرقية، وبالتالي تتحسن عملية التبويض، وتتحسن الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل - إن شاء الله -.
والأشعة بالصبغة تبحث عن انسداد قنوات فالوب الواصلة بين المبايض والرحم، ولا تكون مسدودة هذه القنوات في السيدات المتزوجات حديثا، ولا تكون سببا أساسيا من أسباب تأخر الحمل، والأسباب تأتي إما من المبايض، أو زيادة إفراز هرمون الحليب، أو كسل الغدة الدرقية، أو زيادة هرمون الذكورة.
وهناك تحاليل يجب إجرائها وإعادة ما تم عمله في السابق وهي:
FSH - LH PROLACTIN- TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.
وزيادة نسبة هرمون الحليب تؤثر تأثيرا مباشرا على التبويض وتمنعه، وبالتالي يحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون الأستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة الشهرية ليبدأ في بناء بطانة الرحم والأوعية الدموية الخاصة بها، وهرمون البروجيستيرون الذي تزيد نسبته في النصف الثاني من الشهر، والذي يغذي ويزيد من سماكة بطانة الرحم ليجعلها كما قلنا بطانة سليمة صحية.
فالبطانة السميكة زيادة عن الحد تؤدي إلى غزارة الدورة والنزيف الزائد، أما البطانة الضعيفة فتؤدي إلى دورة شهرية ضعيفة قد تكون عبارة عن نقاط دم خفيفة، أو مجرد علامات للدورة وليس دورة شهرية كاملة.
وزيادة هرمون الذكورة عن الحد المسموح يؤدي إلى ظهور الشعر في بعض مناطق من الجسم، وإلى ظهور حب الشباب، وإلى زيادة الخلل في التوازن الهرموني، وإلى ظهور الشعر الزائد وحب الشباب.
ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكنك تناول: حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاث شهور أخرى، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل - إن شاء الله -.
وفي حالة الوزن الزائد:
فإن تناول حبوب جلوكوفاج مهم جدا للإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكورة ومعالجة التكيس.
وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض وتعالجه، مثل: مشروب شاي البردقوش، ومشروب المرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات.
ولا يمكن تناول الحبوب المنشطة إلا بعد الدورة مباشرة، لأنها الفترة التي تعمل فيها الحبوب على تنشيط المبايض، وعليك الانتظار للدورة القادمة، وهناك الكثير من المراكز الطبية المختصة بالنساء والولادة يمكنك مراجعتها، خصوصا ونحن غير موجودين في المملكة بل في قطر، ولا نعرف بالتحديد أين توجد هذه المراكز؟
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.