هل العلاج الذي أتناوله هو سبب تأخر الدورة؟
2013-07-17 03:58:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا متزوجة منذ سنة و8 أشهر، حملت قبل خمسة أشهر، وحدث لي إجهاض في الأسبوع السادس، رغم أنني عملت فحوصات في أول حملي، وكان سليما - والحمد لله -، ولم يعرف سبب الإجهاض، ونصحتني الدكتورة أن أحمل بعد أن يرتاح الرحم على الأقل 3 أشهر، وفعلا ارتحت لمدة ثلاثة أشهر، والآن أفكر في الحمل، ولكن قبل شهر أحسست بغثيان وخمول شديد، فزرت الدكتورة، وأجرت لي سونارا، وأخبرتني بأن لدي كيسا، وأن الرحم مقلوب، ونسبة Tsh هي 8,4، وأعطتني علاجا لمدة ستة أيام، - والحمد لله - بعد انتهاء العلاج ذهب الشعور بالغثيان.
بالنسبة لعلاج Tsh: أتناوله كل يوم قبل الإفطار لمدة ستة أشهر،euthyrox 25 m، ولكن الدورة تأخرت علي، حيث أن آخر موعد لها هو: 8/6/2013، وهي منتظمة، وتأتيني كل 25 يوما، وأحيانا تتأخر يومين، أو تتقدم، فهل هذا من تأثير العلاج؟ أو أنه يجب علي أن أجري اختبار حمل منزلي؟
بارك الله فيك، وجزاك الله الجنة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالفعل – يا عزيزتي - فبالرغم من أن الحمل والولادة قد تحدث عند الكثيرات بدون مشاكل مع وجود قصور في الغدة الدرقية، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يسبب هذا القصور- مهما كان بسيطا- تأخرا في حدوث الحمل، أو إجهاضا مبكرا للحمل بعد حدوثه، لأن هرمون الغدة الدرقية هام جدا لعمل كل خلية في خلايا الجسم، ولذلك فمن الضروري جدا أن يتم ضبط مستوى هرمونات الغدة الدرقية عندك قبل حدوث الحمل مجددا - بإذن الله تعالى -، ويجب أن يكون هرمون الـ TSH بمستوى لا يتجاوز ال 2,5 لمن كانت تخطط للحمل.
على كل حال: إن الإجهاض المبكر لمرة واحدة فقط يحدث كثيرا عند النساء، خاصة في الحمل الأول، وهو إجهاض لا يستدعي القلق أو الخوف، فنسبة نجاح الحمل بعده مجددا تبقى عالية - بإذن الله -.
وبالنسبة لك فهنالك عدة احتمالات لتأخر نزول الدورة الشهرية، منها:
- أن يكون ذلك بسبب تناول علاج الغدة الدرقية، لأن هذا العلاج يعمل على تنظيم كمية ومدة الدورة الشهرية إلى المستوى الطبيعي - إن شاء الله -.
- وهنالك احتمال لأن يكون قد تشكل كيس وظيفي بسيط على المبيض.
- أو قد يكون حدث اضطراب بسيط وعابر في الهرمونات المبيضة، أو في هرمون الحليب، وهذا يحدث كثيرا عندما يتواجد قصور في الغدة الدرقية.
إن الحل الأمثل الآن لوضع التشخيص هو: بعمل تحليل للحمل في الدم يسمى:-B-HCG، فإن كان إيجابيا؛ فنبارك لك به، ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير، وإن كان سلبيا؛ فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم تشكل كيس على أحد المبيضين، وذلك كنوع من الاحتياط فقط.
ويمكنك عمل تحليل الحمل بالبول في المنزل إن شئت، ولكن النتيجة هنا ستكون أقل دقة من تحليل الدم، ولذلك إن ظهر سلبيا؛ فيجب عليك إعادته بعد أسبوع كنوع من الاحتياط.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.