هل يعاني طفلي التوحد؟
2012-04-25 09:56:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ابني عمره سنة و10 شهور، عند الولادة لم ألاحظ عليه شيء، ومع كبره بدأت ألاحظ عليه أنه يصعب أن أضحكه، وبعد وضع مولودي الثاني كان ابني الكبير في عمر سنة وشهر تقريباً، لم يتقبله أبداً، وبدأ أمره يسوء:
1- كان يتكلم كلمات وأقلع عنها.
2- ضعف كثيراً التواصل البصري بيننا.
3- كان يجيب على نداء اسمه واسم الدلع أيضاً، ولكن بالتدريج أصبح عنيدا ولا يجيب.
4- لا ينتبه إلى مكان أشير له في أصبعي.
5- لا يوجد لديه مشكلة مع الآخرين أو الغرباء، يحب التواصل الاجتماعي والتعرف على الناس.
6- لا يتكلم إلا نادرا، إذا أراد شيئاً يسحب يدي ليوصلني إلى ما يريد.
7- ليس عنيفا -ولد لطيف- ولكن يضرب أخاه فقط.
8- كنت عندما أريد تصويره أقول له (تشيز) ينظر بسرعة إلى الكاميرا ويضحك، أما الآن فلا.
9- يكثر الصفن أحياناً، وأياما أخرى لا يصفن أبداً.
10- يحب الأطفال الصغار ويلعب معهم.
11- يلعب بألعابه بشكل صحيح.
12- يوجد لديه بعض الكلمات الثابتة، يعني عندما تعلمها لم يفقدها، وأشياء أخرى يقولها فترة ثم لا يقولها.
عندما اذكره بها يتصرف وكأنه يعرفها، ويشعر بالملل منها، ولا يريد أن يقولها، بدأ بكلماته الأولى بمكانها الصحيح، وتقليد تصرفاتنا في سن 11 شهرا تقريباً.
إذا علمته أن يلعب بلعبة بشكل صحيح، يستطيع أن يلعب بها بشكل صحيح.
13- لديه الكثير من المواقف تشعرني بأنه ولد ذكي، ولكنه عنيد.
14- لا يأكل بيديه إلا أكله المفضل، أما الأكل العادي يحاول العبث به إذا قدمته.
15- لم أضعه في الحضانة بعد.
16- يعرف ظلهُ ويحاول عمل حركات ليرى انعكاسها.
نفس الشيء مع المرآة، كثيراً يحب أن يرى حركاته على المرآة أو يراني أسرح له شعره أو أقبله على المرآة.
لا يحب العناق والقبل كثيراً ( قليلاً فقط أو بعض الأحيان).
17- عندما يركض خارج المنزل أقول له انتبه سوف تقع أو يوجد ماء بالأرض فيخفف سرعته ويستجيب، وينظر إذا كان هناك خطر.
نحن نسكن في الغربة، أي بعيدين عن الأهل، وحياتنا الاجتماعية ضعيفة نوعاً ما.
ملاحظة غريبة: عندما نخرج للمنزل يحاول الركض بعيداً عنا، نحن نمشي للأمام ويحاول المشي عكسنا لكي نلعب معه ونجلبه معنا أو يرى شخصا غريبا أو عائلة يهرب بسرعة ويطلب منهم أن يحملوه.
وعندما نذهب إلى أي مكان أو عيادة يحاول لفت نظر الناس حوله، يرقص، يغني، أي شيء ملفت للنظر، فهل ابني مريض توحد؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام انس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
أيتها الفاضلة الكريمة أنا أقدر جدا مدى انزعاج الأمهات حول متلازمة التوحد، وحقيقة ما حدث خلال العشرين السنة الأخيرة من كلام حول هذه المتلازمة هنالك ما هو صحيح، وفي ذات الوقت هنالك ما هو غير دقيق ولا يعتمد أبدا على الدليل العلمي فيما ينشر حول متلازمة التوحد؛ لذا نحن نقول أن الآباء والأمهات متى ما انتابتهم شكوك حول طفل لديه مشاكل تطورية ارتقائية، وقدر الآباء و الأمهات أن الطفل ربما يكون يعاني من التوحد، هنا لا بد الذهاب بالطفل إلى المختصين، وليس إلى أي جهة أخرى، الاجتهادات ومحاولة التشخيص الذاتي والمقارنات مع أطفال آخرين كثيرا ما تؤدي إلى المزيد من القلق والوساوس لدى الوالدين.
أنا حقيقة أقدر تماما مشاعرك ومستوى انزعاجك حول ابنك، لكن الذي أعجبني في رسالتك أنك ذكرت كل الصفات والسجايا والسمات التي تنفي أن هذا الابن يعاني من متلازمة التوحد، كل ما ذكرته حقيقة وبصورة واضحة وجيدة جدا أن هذا الابن ليس هنالك ما يدل أبدا أنه يعاني من متلازمة التوحد، ونعرف أن التوحد له طيف، هنالك حالات بسيطة، هنالك حالات وسطية، هنالك حالات شديدة، والحالة المطابقة أو الموازية للتوحد هي متلازمة (اسبرقر) والتي تشابه التوحد في سمات كثيرة، لكن مستوى اللغة يكون متطورا لدى الطفل أو في حدود المعقول، هذه متلازمة الآن سوف يتم إزالتها من التشخيصات العالمية، وستكون المتلازمة واحدة هي متلازمة طيف التوحد.
من المهم ذكره أيضا أن حالات التوحد البسيط يمكن علاجها بسهولة شديدة إذا خضع الطفل للتقييم من جانب المختصين، ومن ثم توضع البرامج العلاجية، أنا لا أشير أبدا إلى أن ابنك يعاني من أيٍ من مراحل أو مكونات التوحد، لكن في ذات الوقت أعرف أن مستوى القلق الذي لديك لن ينقضي أبدا ولن يزول إلا إذا ذهبت بابنك إلى أخصائي الأطفال، توجد مراكز محترمة جدا في الكويت لتقييم الأطفال، وأعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سوف تجعلك أكثر طمأنينة، لكن من ناحيتي وحسب ما ورد في رسالتك أقول لك أن هذا الطفل لا يعاني من متلازمة التوحد، كما أن عمره الآن ليس هو العمر المطلوب للحكم عليه إن كان يعاني من التوحد أم لا، دعي طفلك يتفاعل اجتماعيا أكثر، بعد أن يبلغ عمره سنتين وستة أشهر يمكن أن ينظم إلى الروضة، وهذا سوف يحسن كثيرا من تفاعلاته الاجتماعية.
أرجو أن تطمئني بارك الله فيك، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.