الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للإجابة على السؤال علينا مراجعة موضوع النخالية البيضاء وموضوع البهاق، وبعد الاطلاع على هذه الوصلات والإشارات نوضح لكم جزئيات سؤالكم، أما النخالية القاصرة فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (
289789) pityriasis alba.
وأما البهاق بشكل عام ففي الاستشارة رقم (
266895) وكذلك البهاق بمجمله تم طرحه في الاستشارة رقم (
279408) مع بعض الإضافات في الرقم (
279952).
أما مناقشة بقع بيضاء مع تشخيصها التفريقي أي مناقشة ما يشبهها وكيفية تفريقها عن بعضها ففي الرقم (
261562) مع وجود بعض الإضافات في الرقم (
283154).
والآن نعود لمناقشة جزئيات سؤالكم: وجود بقعة بيضاء باهتة مع وجود وسوف خفيفة عليها يوحي بالنخالية بينما وجود بقعة بيضاء ناصعة بدون وسوف يوحي بالبهاق، وكلاهما قد يتحسن على الديبروساليك.
عودة المرض يمكن أن يتماشى مع التشخيصين، ولكن ظهوره بباطن اليد يرجح البهاق، وإعطاء البروتوبيك أيضاً يفيد في الحالتين ولكنه يرجح البهاق، وهو وغيره ذو تأثير ضعيف في راحة اليد.
عدم ذكر الدكتورة لكلمة بهاق لا ينفي أنها لم تشخصه، بل ربما لأنك موسوسة من الموضوع أو خائفة من البهاق فلم تذكره لك.
إن التغيرات التي تحصل بسبب إصابة البقع بالماء ليس لها أهمية؛ لأن ذلك قد يدخل في المؤثرات الضوئية وانعكاساتها وتغير اللون شكلاً لا مضموناً، ولكن حدوث احمرار يصاحبه حكة يشير إلى احتمال التحسس والذي قد يكون من الصابون المستعمل مع الماء؛ لأن الماء النقي نادراً ما يحدث تحسساً، وكيف له ذلك وأغلب جسمنا يتكون من الماء.
حتى نطمئنك عن حالتك أعيدي قراءة ما ذكرناه أعلاه عن التشخيص التفريقي للبقع البيضاء والبهاق والنخالية، وذلك لمعرفة مواصفات كل مرض وبالتالي تحديد التشخيص بناءً على تطابق الموجودات، وفي حال عدم التطابق يكون لابد من مراجعة طبيب فاحص معاين، وذلك للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية للوصول إلى تشخيص يقيني.
إن عدم وجود قصة عائلية للبهاق يقلل من احتمال الإصابة به، بينما وجود قصة عائلية للبهاق يزيد من احتمال كون البقع البيضاء بهاقاً، أحياناً قد يتراءى البهاق في أول المرض على شكل النخالية البيضاء.
إن كان المرض هو البهاق أو غير البهاق، فإن الذهاب إلى الطبيب لن يغير الحقيقة، بل سيعرفكم بها، وذلك لعلاجها في وقتها، فالخوف من الشيء وتجنب المواجهة لا يغير من الحقيقة شيئاً، بل يخفيها عمن هو أحق بمعرفتها.
ختاماً ننصح بما يلي:
- مراجعة ودراسة جميع ما سبق ذكره أعلاه.
- مراجعة طبيبة أخصائية لتوثيق التشخيص.
- لا داعي للقلق قبل إثبات أي تشخيص ولا حتى بعده.
والله الموفق.