الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فحتى لا نخوض في أمور معقدة علينا أن نبسط الأمر، فالطبيب الثقة قال: إنها صدفية، فسنبني تشخيصنا المتوافق مع الموجودات السريرية الموصوفة في السؤال مع هذا التشخيص، ويجب التعرف على المرض بشكل عام ونأخذ فكرة واسعة عن المرض وبعدها نخصص الجواب لجزئيات سؤالكم، ولذلك نحيلكم إلى الاستشارة رقم
239348 والتي تعطي فكرة عامة عن الصدفية والأسباب والعوامل المؤثرة والعلاج واحتمالاته.
الصدفية حسب ما ورد في الكتب والمراجع أن لها علاجا، ولكن ليس لها شفاء، ومعنى ذلك أنها قابلة للعلاج ولكن الانتكاس وارد، وأن الابتعاد عن العوامل المثيرة للصدفية قد يكون له دور كبير في السيطرة على الصدفية.
وأما الانتفاخ المذكور في السؤال فالوصف ليس واضحا، فهل هو طبيعة المرض ذات البقع الجلدية المرتفعة أم أنكم تقصدون التهابا فوق طبيعة المرض يدخل في المضاعفات، فإن كان انتفاخا من طبيعة المرض فيمكن السيطرة عليه بالمرطبات أو بالكريمات الملطفة، ولكن لو كانت المساحات كبيرة عندها ينبغي أن يأخذ علاجا جهازيا أي عن طريق الفم وذلك تحت إشراف طبيب أخصائي أمراض جلدية؛ حيث أن الصدفية وخاصة في الأطفال تحتاج تجربة وخبرة وعلم.
ما هو الدواء الذي تشتكون من أعراضه؟ وما هي هذه الأعراض؟
لا يوجد علاقة مباشرة بين الصدفية وانتفاخ الكبد إلا إذا تصاحبت الصدفية بالتهاب الكبد، ولا يكون ذلك من الصدفية بل من أسباب أخرى.
ومن هو الذي شخص أن هناك انتفاخا في الكبد (وحبذا لو كان هناك تقرير أن تنقلوه لنا حرفيا وليس بالمعنى).
مناقشة أخذه للروضة: أخذه للروضة على أن يعيش فيها مبسوطا ومنسجما قد يخفف العامل النفسي عنده ويحسن الصدفية، ولكن أخذه إليها عنوة وقسرا، وشعوره أنكم تريدون التخلص منه أو إجباره على ما لا يريد قد يزيد الحالة سوءا، خاصة وأن العامل النفسي له دور عند الأطفال والكبار على حد سواء فيما يتعلق بالصدفية.
يجب تأهيله وتعويده التدريجي على مفارقة الوالدة والاعتماد على نفسه، ويمكن أن يحدث ذلك بالتدريج، أي نزيد المدة التي تتركه فيها تدريجيا على أن تكون قصيرة في الأيام الأوائل.
كما يمكن إعطاؤه شيئا ليريه للمدرسة أو للزملاء ليشعر بذاته ويتخلص من البكاء،
كما يمكن الاتفاق مع المدرسة على إعطائه هدية صغيرة تكبر يوميا، وتكون من شراء الأهل دون معرفته، ولكن تقدمها المدرسة تقربا له.
كما يمكن أخذ أحد الجيران الذين يحبهم من أطفال الروضة مع بعض والوصول للمدرسة فيشعر بالانتماء التدريجي لوجود شريك معه.
كما يمكن مكافأته عند عودته ومدحه أمام الأقارب أنه أصبح كبيرا، وأنه يذهب إلى المدرسة وأنه شاطر، ونذكر ونجسد إنجازاته مهما كانت صغيرة، ومع الوقت سيشعر أن الروضة هي جزء من حياته.
ويجب البحث عن الدافع وراء البكاء وحله، فمثلا قد يكون بدون حفاضة ويخاف من المدرسة أو أنه يعطش ويستحي من الطلب أو أن الطلاب يسخرون منه أو من الاحمرار وغيره الكثير مما قد يحرجه ويدفعه لرفض المدرسة.
ختاما: الصدفية مرض مزمن ولكنه قابل للعلاج، ويحتاج المريض تفهما ورعاية، (خاصة إن كان طفلا).
نرجو ذكر تفاصيل للرد عليها خصوصا مع العلم أن ما قدمناه أعلاه هو عام فيما يتعلق بالصدفية، وخاص فيما يتعلق بالروضة، فكلما خصصتم السؤال خصصنا الجواب وكلما عممتم عممنا.
والله ولي التوفيق.