لا أستطيع أن أُرضع أطفالي لعدم وجود حلمة في ثديي، فما هو السبب؟
2011-07-26 08:28:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أنا امرأة متزوجة منذ خمس سنوات ولي طفلان، بنت وولد، ولكن عندي مشكلة هي أنني لم أستطع أن أرضع أطفالي رضاعة طبيعية، والسبب لا يوجد في ثديي حلمٌ، وإذا أردت أن أرضعهم أضع الحلمة البلاستيكية، وهذا أثّر على نفسيتي كثيرا، فأريد معرفة سبب عدم وجود الحلم في ثديي؛ حيث أصبت وأنا صغيرة في عمر السبع سنوات بمرض التهاب في المسالك البولية، ويقال أنه كانت عندي جرثومة، فهل له علاقة في عدم وجود الحلم لدي؟ وما هو الحل لكي أستطيع إرضاع أطفالي الجدد؟
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيبدو بأن لديك إما حالة تسمى انقلاب الحلمات للداخل, وهذه الحالة تكون فيها الحلمات مطمورة في الداخل، وقد تترافق بضمور في الحلمات أي تكون صغيرة أحيانا.
انقلاب الحلمات للداخل هي حالة خلقية تنتج عن شد الألياف الداخلية التي تحت جلد الثدي للحلمات بقوة؛ مما يؤدي إلى انقلابها للداخل.
في هذه الحالة يكون الثدي طبيعيا، وغدد الحليب فيه طبيعية، ولكن المشكلة في الحلمات والألياف تحت الحلمات.
ولا علاقة للالتهابات البولية التي حدثت لك في الطفولة بمشكلة الحلمات الآن, فهذه الحالة هي خلقية كما سبق وذكرت، ولكنها لا تصبح ظاهرة إلا بعد البلوغ واكتمال حجم الثدي.
ويمكن خلال الحمل العمل على إجراء تمسيد وسحب مستمر للحلمات للخارج، وذلك باستعمال كريم مثل masse cream تدهن به منطقة الحلمات ويجرى سحبها للخارج بشكل لطيف، وتكرر العملية عدة مرات في اليوم، وبعد الولادة تستمر المحاولات مع المساعدة بجهاز الشفط المعتاد؛ فهذا ما يؤدي إلى تحسن في حالة الحلمات.
هذا الأمر يفيد في تحسين حالات الانقلاب البسيطة أو المتوسطة، لكن في الحالات الشديدة فقد لا يؤدي إلى تغير, ويبقى الشفط وإفراغ الحليب هو الحل الأمثل.
ويمكن إصلاح الانقلاب بعملية جراحية، ولكن هذا الحل رغم أنه يخرج الحلمات إلى الخارج ويحسن الناحية الشكلية للثدي، إلا أنه قد يؤثر على أقنية الحليب تحت الحلمات وفي الحلمات نفسها، فيؤدي إلى انسدادها وحدوث مشاكل خلال الإرضاع، كما قد يؤثر على أعصاب الحلمة وحساسيتها فيما بعد؛ لذلك لا يلجأ لهذا الحل عند من كان هدفها الإرضاع فيما بعد, لكن يلجأ إليه للناحية التجميلية فقط.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.