رجفة اليدين..وكيفية التخلص منها
2011-06-02 10:02:54 | إسلام ويب
السؤال:
أشكو أغلب الأوقات من رجفة باليد -والحمد لله- لا أعاني من أمراض، ولكن وقت الراحة وعندما أكون بالبيت في بعض الأحيان ألاحظه، وبعض الأحيان لا ألاحظ، وحتى عندما أكتب اسمي بالبيت لا تكون هناك رجفة، وصار أكثر شيء يعقدني بالحياة، حتى عندما أمسك بدلة الشاي أو عند صب القهوة.
الشيء الذي يعقدني أكثر أنني طالب، وعند ذهابي للتطبيق بالمستشفى عندما أكتب بالقلم ترتجف يدي ولا أستطيع السيطرة عليها، وتصير كتابتي مخربشة، وحتى عندما أذهب لمحكمة أو لبنك وأقوم بكتابة البيانات ترتجف يدي، وصرت أتهرب من كل شيء فيه كتابة بالقلم أو على السبورة، وأذكر عندما كنت بالمرحلة الثانوية كان المدرس يجعل كل طالب يحل الواجب على السبورة، وعندما صعدت وأمسكت بالقلم وإذا بيدي ترتجف، وأصبح بعض الطلاب يقولون إن خطك فلم رعب، وصرت أكره كل شيء فيه كتابة وأحاول التهرب منه، وأنا الآن مقبل على زواج أخي، فأنا أخوه الأكبر، وأكثر تفكير يشغلني عند كتب الكتاب وحضور الشيخ وكتابة اسمي والتوقيع.
هل هناك حل يزيل رجفة يدي؟ وأتمنى إذا كان هناك دواء آخذه عند اللزوم وقت ملكة أخي كي يزيل أعراض رجفة اليد، ومتى آخذه؟ وإذا لم يكن عندك حل لها أتمنى أي شيء يزيل أعراض الرجفة قبل الملكة.
الله يسعدك ساعدني، والله سأدعو لك ليلاً ونهاراً، والله إنني أعاني من هذه المشكلة وأصبحت السبب الكبير المعرقل لحياتي، وخصوصاً أنه بقي لي سنتان وأتخرج وأتخصص بالمستشفى، فكيف سأكتب التقارير والحالات ويدي ترتجف، ساعدني الله يحفظك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالأمر بسيط جداً -إن شاء الله- فهذا النوع من الرجفة في اليدين ربما يكون نوعاً من العادة المكتسبة التي قد تكون الوراثة لعبت فيها دوراً، وهذه غالباً تنتهي بمرور الأيام، أو ربما يكون ناتجاً عن قلق نفسي، خاصة في الأوقات التي تتطلب نوعاً من المواجهة الاجتماعي، والاحتمال الآخر هو أنه لديك زيادة في إفراز هرمون الغدة الدرقية، لكن هذا الاحتمال ضعيف جداً، أو يكاد يكون معدوماً، لأن الحالة معك منذ فترة طويلة.
أخي الكريم: أولاً أريدك أن تعرف أن هذه ليست حالة مرضية، هذا مهم جداً.
ثانياً: لا تراقب نفسك كثيراً -أي لا تتوقع أن هذه الرجفة سوف تأتيك حين تبدأ في الكتابة- لأن الإنسان قد يؤثر على نفسه مما يسمى بالتأثير الإيحائي، أي إذا توقع الإنسان شيئاً معيناً فهذا يزيد من احتمالية وقوعه، خاصة مثل هذه التغيرات الفسيولوجية، فحاول أن تتجاهل.
ثالثاً: تدرب على تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جداً، ولمعرفة كيفية تطبيقها أرجو أن تطلع على مواقع الإنترنت التي توضح كيفية عمل هذه التمارين.
رابعاً: أرجو أن تكون حريصاً على ممارسة أي نوع من الرياضة الجماعية.
خامساً: دائماً حاول أن تتقدم الصفوف، وأفضل الصفوف التي تتقدمها هي في صلاة الجماعة.
من حيث الأدوية أبشرك أنه توجد أدوية ممتازة، وأنا لا أريد أن أصف لك فقط دواء عند اللزوم، ولكن يفضل أن أعطيك أحد الأدوية المضادة للمخاوف ومعه الدواء الذي سوف تستعمله عند اللزوم، الدواء المضاد للمخاوف يعرف باسم لسترال وهو دواء جيد جداً أنت محتاج له بجرعة صغيرة تناوله بجرعة نصف حبة ليلاً وبما أن الحبة تحتوي على (50) مليجرام فسوف تتناول (25) مليجرام لمدة عشر أيام وبعد ذلك اجعلها حبة كاملة أي (50) مليجرام ليلا لمدة شهرين ثم خفضها إلى (25) مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناول الدواء.
أما الدواء الآخر فيعرف باسم أندرال وهذا دواء جيد جداً أرجو أن تناوله بجرعة (10) مليجرام ثلاثة مرات في اليوم لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها (10) مليجرام صباح ومساء لمدة أسبوعين، وبعد ذلك يمكنك أن تتوقف منه لكن ارجع إلى تناوله مرة قبل عقد قران أخيك بيومين تناوله (20) مليجرام في الصباح و(20) مليجرام في المساء واستمر على هذا المنوال حتى ينتهي أمر عقد القران، ثم اجعلها (10) مليجرام صباحاً ومساء لمدة يومين ثم توقف عن تناول الدواء، هذه إن شاء الله طرق جيدة ومفيدة وأرجو أن تكون أكثر ثقة في نفسك .
وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.