أعاني من تأخر نوم أطفالي وفرط الحركة
2011-05-03 10:27:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة تأخر النوم عند أطفالي ، فابني عمره 6 سنوات يصحو مبكرا ولا ينام ظهرا ولا ينام في الليل إلا عندما نجبره على ذلك ونطفئ الأضواء مع العلم أن حركته كثيرة؟
وابنتي الآن عمرها 7 أشهر لا تنام نوما عميقا، فإذا نامت (طبعا بعد صعوبة في تنويمها) تصحو لأقل شيء أو أخف صوت ، ولا تنام ليلا إلا إذا أعطيها ماء غريب مع أنها لا تنام بعد أخذه بسرعة؟ فهل للدواء تأثير سلبي عليها مستقبلا؟ أنا خائفة لكنني مضطرة ؟
شكرا جزيلا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالنوم هو غريزة بيولوجية، وهو يتأثر ببيئة الإنسان وما تطبع عليه، خاصة بالنسبة للأطفال. توجد بعض التفاوتات في درجة وعمق وطريقة النوم، لكن الطابع العام هو أن الطفل ينام كثيرًا ونومه أعمق.
الذي أراه أن الأطفال لديك في حاجة إلى أن نطبعهم على ترتيب معين، وتوجد ساعة بيولوجية لدى الطفل متى ما وضعناها في المسار الصحيح سوف ينام الطفل.
فالذي أراه هو أن تعودي أطفالك على النوم في وقت معين في أثناء الليل، والساعة الثامنة مساء هي أقصى ما يمكن أن يظل الطفل مستيقظًا بعدها لابد أن ينام الطفل. ربما تكون هنالك معاناة في اليوم الأول والثاني والثالث وهكذا، لكن بعد ذلك سوف يتطبع الأطفال.
والطفل بطبعه أيضًا لا يحب الرتابة والطقوسية، فأنت مثلاً خصصي لكل واحد منهم سرير معين، فراش معين، لعبة معينة في ذاك الوقت، وهذا أمر يحبه الأطفال جدًّا. احكي لطفلك حكاية، قصة قبل النوم، شيء يرغبه ويدخله في النوم، هذا يساعد الطفل كثيرًا.
ولابد أن يكون محيط البيت والجو العام يتميز بالهدوء وأن يحفز الطفل، ويجب أن تكوني أيضًا حريصة فيما يخص تغذية الأطفال، يجب أن يتم تجنب الشكولاتا خاصة ليلاً، لأن الشكولاتا تحتوي على مواد ميقظة ومثيرة للطفل، وربما تزيد من حركته، ويقال أن القهوة كذلك قد تؤدي إلى ذلك، لكن لا أعتقد أن الأطفال أصلاً يسمح لهم بتناول القهوة في مثل هذا العمر.
إذا كان الطفل كثير الحركة بصورة مزعجة ولديه انفعالات واندفاعات هذا ربما قد يقلل من نومه، وهنا لابد أن يُعرض على الطبيب - أي طبيب الأطفال - لينظر إن كان فعلاً الطفل يعاني من فرط الحركة أم لا، لأن فرط الحركة يجب أن يعالج بواسطة الطبيب المختص.
ليس هنالك ما يشير أن الطفل يعاني من هذه العلة، لكن رأينا أنه من الضروري أن نذكرها لك كعلة يمكن علاجها.
خفة النوم لدى الطفلة التي عمرها سبعة أشهر، هذا أيضًا يكون غالبًا من عدم ارتياح الطفلة فيما يخص التغذية، نظمي لها وقت الرضاعة، لا تعطيها ماء غريب هذا، ليس أمرًا مستحسنًا أن يتعود عليه الطفل، والطفل ينام في هذا العمر إذا رتبنا تغذيته، وثبتنا مكان نومه، وهذا الأمر معلوم جدًّا للأمهات.
هذه إن شاء الله أمور عابرة، وعليك بالتحمل والصبر، هذا أمر ضروري جدًّا، لأن الكثير من الأمهات قد يدفعهنَّ القلق والتوتر وعسر المزاج لعدم تحمل استيقاظ الأطفال لفترات طويلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.