فاعلية البابونج وعشبة القديس في علاج الأرق
2010-06-19 13:48:57 | إسلام ويب
السؤال:
كنت أستخدم دواء ريمرون ثم انقطعت عنه نهائياً لأسبوعين تقريباً، مع أن مشكلتي مع الأرق، والآن أنوي استخدام البابونج (الكاموميل) فهل في ذلك مشكلة؟
مع أني لم تنفع معي جميع الأدوية الكيميائية، فهل البابونج ينفع أو عشبة القديس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متفائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله تعالى أن يديم لك هذا التفاؤل، وأن يديم عليك وعلينا وجميع المسلمين الخير والحياة الطيبة الهانئة السعيدة.
فقد كثر الحديث عن البدائل لهذه الأدوية الطبية، ونعرف أن الطب البديل بدأ يأخذ وضعاً جيداً في كثير من البلدان، وأصبحت هنالك مراكز بحثية له، ولكن الحقيقة التي يجب أن نؤكدها أيضاً، أن هذه الأدوية الكيميائية نعرف أنها فعلاً مصنعة ومستخرجة من خلال عمليات كيميائية، ولكن الضوابط العلمية في استخراجها وتصنيعها هي ضوابط قوية جدّاً، ويراعى دائماً أن يكون مستوى الجودة عاليا، ولا يصرَّح بالدواء إلا إذا ضُمنت سلامته، وكانت هنالك أدلة وبراهين علمية قوية على نفعه وفائدته.
فيا أخي الكريم: الناس في بعض الأحيان تتخوف من هذه الأدوية، وهذا التخوف ليس صحيحاً، وأنا أؤكد لك ذلك؛ فالأدوية الحديثة ممتازة وفاعلة، والشركات المصنعة تخاف على نفسها أيضاً من المسائلات القانونية؛ لذا فسلامة الأدوية أصبحت هدفاً رئيسياً.
أما بالنسبة للأدوية العشبية، فكثيراً ما تكون مخلوطة بمكونات غير واضحة، ودرجة نقاوتها وتركيزها أيضاً قد لا تكون خاضعة لضوابط معينة، وأنا حقيقة لستُ ضدها ولا أعيبها، ولكن أعتقد أن الإنسان ما دام محتاجاً لدواء وصفه له الطبيب الثقة، فمن مصلحته أن يتناول العلاج الصحيح؛ لأن هذه الأدوية يمكن حساب جرعتها، ويمكن متابعة آثارها الجانبية إن وجدت، وكما ذكرت مستوى السلامة والفاعلية عالي جدّاً.
عموماً بالنسبة للبابونج له فوائد لا ننكرها، ولكن لا ترقى لدرجة أن يزيل الاكتئاب أو المخاوف أو أن يحسن النوم تحسيناً ملحوظاً، فأنا أقول لك يمكنك أن تجربه، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه النفع والفائدة.
بالنسبة لعشبة القديس جون، أو ما يعرف في مصر بـ (صفامود) هذه نعم فيها فائدة في علاج القلق والاكتئاب البسيط؛ لأنها في الأصل تعمل من خلال زيادة توفير مادة السيروتونين في مناطق معينة من الدماغ؛ حيث يُعتقد أن الاكتئاب النفسي هو في الأصل ناتج من هذه العلة، أي قلة توفر هذه المواد التي ذكرناها (السيروتونين).
فيا أخي الكريم: لا مانع أبداً من أن تطرق هذا الباب، أي باب الأدوية العشبية، ولكني لا أريدك أبداً أن تتخذ مواقف سلبية حيال الأدوية الكيميائية، وإذا لم يوافقك دواء فربما يوافقك دواء آخر؛ لأن الأدوية في حقيقة الأمر تعمل من خلال البناء الكيميائي الذي يعتمد على المكونات الجينية للإنسان.
هذا هو الذي أود أن أقوله لك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.