الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوزان محمد السباعي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن التلبينة تفيد في كثير من الأمراض، حتى إنها تخفض من مستوى الكلسترول في الدم، وترفع من مناعة الإنسان، وهي تعالج وتفيد أيضاً في تحسين المزاج، وقد أثبت ذلك دراسات كثيرة.
وبما أنها تساعد في تحسين المزاج نعتقد أنها سوف تفيد أيضاً في علاج الوسواس القهري؛ لأن الوساوس القهرية في الأصل نوع من القلق النفسي الذي يعتبر مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالأمراض الوجدانية، والتي تحتوي أساساً على الاكتئاب النفسي وكذلك القلق النفسي.
الذي أراه هو أن تتناوليها وهي في شكل معلقتين من دقيق الشعير، ويفضل بعد ذلك بالطرق الموضحة، وتناولين هذه الجرعة يومياً، وإذا رأيت منها فائدة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك يمكنك الاستمرار عليها بمعدل يوماً بعد يوم - أي تناولي معلقتين من الشعير مرة واحدة كل يومين - ولا مانع أن تستمري عليها لمدة ستة أشهر أخرى.
وإن تناولك للتلبينة لا يعني توقفك عن الدواء، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، فعليك أن تأخذي بكل الآليات العلاجية مجتمعة، واستمري على الدواء الذي تتناوليه، وتعرفي أن الأدوية المضادة للوساوس والاكتئاب هي كثيرة الآن، فقط الذي أنصح به هو أن لا تتناولي الجرعة القصوى من الدواء مع تناول التلبينة، أي: اجعلي الجرعة وسطية، مثلاً إذا كان دواؤك الذي تتناوليه هو البروزاك، فيجب أن لا تزيد الجرعة عن أربعين ملجراماً في اليوم، أي: كبسولتين.
وهكذا اجعلي الجرعة من الدواء جرعة وسطية، وتناولي معها التلبينة في نفس الوقت، والذي أنصحك به هو أيضاً أن تأخذي بالأساليب العلاجية الأخرى، وهي التطبيقات السلوكية، تجاهل الوساوس، تحقيرها، واستبدال الفكر أو الفعل الوسواسي بما هو مخالف له.
ولمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة طريقة عمل التلبينة في الاستشارة التالية: (
264657)، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك كثيراً على التواصل مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.