السلام عليكم.
المشكلة عندي أن نسبة الكرتينين (4) وأعاني من ضمور في الكلى.
وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خلف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكر -أخي الكريم- إن كان عندك سكري أو ارتفاع في الضغط أو التهاب سابق في الكلية؛ فإن وجود ضمور في الكليتين يشير إلى قصور أو فشل كلوي مزمن، وأسباب قصور الكلى المزمن أسباب عديدة، منها:

1- إصابة الإنسان بارتفاع ضغط الدم أو السكري تؤدي مع مرور الزمن إلى ضيق الشرايين المغذية للكلية، وبالتالي يحصل ضمور في منطقة القشرة للكلية؛ مما يؤدي إلى إصابة الكليتين بالفشل الكلوي المزمن.

2- التهاب الكبيبات الكليوية Glomerulonephritis .

لا يعرف السبب الحقيقي لهذه الإصابة، إلا أن إصابة الجسم بالميكروبات يؤدي إلى اختلال في الجهاز المناعي للجسم بتشكيل مضادات ضد أنسجة الكلية، وتسبب التهاب الكبب الكليوية.

3- انسداد المجاري البولية، كوجود الحصاة في الحالب أو المثانة أو الإحليل، وكتضخم البروستاتا.

4- إن الإفراط في استخدام الأدوية والمسكنات بالذات (استخدامها لفترة طويلة وبجرعات عالية) من أهم الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي، حيث إنها تصيب نخاع الكلية الذي يصب في حوض الكلية مما يؤدي إلى موتها، ومن هذه الأدوية:

- الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول والأسبيرين والفيناسيتين وغيرها.

- أدوية الروماتيزم مثل الفينوبروفين والإندوميثاسين والنابروكسين وغيرها.

- بعض المضادات الحيوية، أهمها مشتقات الأمينوجلايكوزايد Aminoglycosides.

- الصبغات الخاصة المستخدمة في الأشعة.

- الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان.

5- التهاب حويضة الكلية المزمن، وهنا يكون عند المريض قصة التهاب مجاري بولية متكرر، أو نتيجة عيب خلقي يؤدي إلى ارتجاع البول من المثانة إلى الحالب، ومنها إلى حويضة الكلية مسبباً لالتهاب متكرر.

في العديد من الحالات لا يعرف السبب، وقد يكتشف الإنسان أنه مصاب بفشل كلوي مزمن، وأقول: مزمن؛ لأنه متى أصبح هناك ضمور في الكلية فإن الفشل يعتبر مزمناً، وإمكانية عودة الأمور إلى الوضع الطبيعي قليلة، إلا أنه إن عرف السبب وتم استبعاده أو التحكم فيه فقد يستقر الوضع كما هو، ولو أنه في الكثير من الحالات يتطور الوضع إلى الحاجة إلى الغسيل الكلوي.

أهم شيء أن تتابع مع طبيب الكلية والذي سيقوم بالفحص والتحاليل لمعرفة السبب، وكذلك محاولة ضبط الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى سوء الحال، والتوقف عن الأدوية التي يمكن أن تسبب تدهوراً في وظائف الكلية، وإعطاء أدوية الضغط إن لزم، والالتزام بالحمية، وكذلك متابعة وظائف الكلية والبوتاسيوم، والذي يمكن أن يرتفع.

شفاك الله وعافاك.