السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
أنا شاب عمري 22 عاماً، تعرفت على فتاة كانت تدرس معي في مرحلة البكالوريا، وفي تلك السنة تفوقت في حين أنها رسبت، لكن علاقتنا استمرت هاتفياً، وكنا نلتقي في بعض الأحيان -علاقتنا كانت عبارة عن صداقة- بعد مرور عامين بدأت أميل إليها عاطفياً، فأخبرتها بإحساسي فأجابت أنها تبادلني نفس الإحساس منذ البداية، فقلت لها: إني أريد الزواج منها، فقفزت من الفرحة وقبلت مباشرة.
وبعد أن أخبرت عائلتي بذلك لم تكن أمي متحمسة بحكم العلاقة التي كانت تجمعني بها من قبل، لكني أقنعتها أن الفتاة جيدة وتحبني، وأنها تصلي ومتحجبة، غير أنها جريئة بعض الشيء.
وذات يوم فاجأتني بقولها: إنها لا تريدني أن أتصل بها، فصدمتني كثيراً، فغضبت والدتي وقررت أن أنساها وأن أهتم بعملي، وبعد شهرين اتصلت بي وقالت لي: إنها لم تقل ذلك إلا لأنها كانت لديها مشاكل في المعهد وأنها لم تنسني.
وأشعر بالحيرة تجاهها وأتردد؛ لأن تصرفاتها ترغمني على التراجع، فأنا أريد زوجة ذات خلق ودين، ولا أنكر أنها فتاة متدينة وأحبها، لكنها تكذب في بعض الأحيان، وهذا لا أحبه فيها، فهل أطاوع قلبي الذي يريد الارتباط بها أم عقلي الذي يقول لي عكس ذلك رغم أن والدتي لن تقبل؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.