السؤال
السلام عليكم.
لدي مسألة عاجلة، أرجو منكم جواباً سريعاً.
لدي صديقة تزوجت زواجاً بعقد شرعي, أي: كتب كتابها في المسجد, ولم يكتب هذا العقد مدنياً، والقانون لا يعترف بالزواج الإسلامي، فقط المدني هو السائد.
وكانوا ينوون أن يقوموا بالعقد المدني، وقبل ذلك انتقلت صديقتي للعيش مع زوجها رغم معارضة أهلها, أما صديقتي فقد أرادت فقط أن يكون كل شيء إسلامياً ليبارك الله لها.
وبعد أشهر قليلة من عيشها معه، طلقها ثلاث مرات، وبما أنها لم تكتب عقد زواجها مدنياً، وزد على ذلك مجتمعنا الذي لا يعترف بهذا الزواج أصلاً، فإن صديقتي في وضع محرج للغاية، فالجميع يسأل: إن كانت مطلقة حقاً فأين الشهادة لإثبات ذلك؟ ولكن الشهادة غير موجودة، لأنها لم تتزوج مدنياً.
المهم نفسيتها محطمة جداً، وتتهم الشخص الذي توسط في هذا الزواج بأنه السبب في تدمير حياتها، أما أنا فقد تخاصمت معها في هذه النقطة، وقلت لها: إن الشخص الوسيط أعتقد أنه زوج صالح ومتدين، لذلك أقترحه عليك، ولو كان يعلم أنه سيء ما كان ليتوسط له.
كما قلت لها: لا تلقي كل اللوم على الوسيط، لأنك تتحملين المسئولية في نقطتين:
النقطة الأولي: أن الوسيط أقترحه عليك فقط، ولم يجبرك على الزواج به, فكانت لك حرية الاختيار.
النقطة الثانية: أنك لم تطيعي والديك عندما عارضوا هذا الزواج.
غضبت مني صديقتي عندما قلت لها هذا الكلام، واتهمتني أني لا أحس بها ولا أدافع عنها.
فقلت لها: أنا أدافع مع الحق، وأرى أن اتهامك للوسيط بأنه السبب في تحطيم حياتك اتهاماً ليس في محله.
هل أنا مخطئة في ما قلت لها؟
وبماذا تنصح صديقتي؟