متزوج منذ 6 سنوات ولم نرزق بأطفال، أجرينا عملية حقن مجري في شهر أغسطس الماضي ولم تنجح، متى يمكننا أن نعيد العملية مرة أخرى؟ وكم عدد المحاولات التي يمكننا تكرارها في هذا المجال؟ وهل لها أي أضرار على صحة الزوجة؟ وهل يوجد مركز متخصص معروف في هذا المجال؟

آسف للإطالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أما بالنسبة لما ذكرت عن عدد مرات العملية فقد لوحظ أن المحاولات إذا كانت متتابعة أي شهر بعد شهر تزداد نسبة الخصوبة والفرصة للحمل مقارنة بالمحاولات المتباعدة، أما عدد المحاولات فغير محددة عادة، لكن ما لوحظ في الدراسات أن حوالي 50% من النساء التي تقل أعمارهن عن 35 سنة يحدث لهن حمل خلال 6 محاولات للحقن المجهري، لكن مما لوحظ أن في الحالات التي فشلت في الحمل خاصة بعد الحقن المجهري (أطفال الأنابيب) حدث حمل تلقائي بغض النظر عن العمر.

أما مضاعفات الحقن المجهري وما شابهها من أدوية تنشيط المبيض فمنها:

1. من المضاعفات الشائعة: النشاط الزائد للمبيض ( فرط نشاط المبيض -Ovarian hyperstimulation syndrome ) وهو يصيب حوالي 1-2% من الحالات ويحدث نتيجة لتضخم المبيض وزيادة عدد البويضات ويتراوح بين العرض البسيط كانتفاخ البطن وزيادة الوزن الذي لا يحتاج عادة إلى علاج إلى العرض الشديد الذي يحتاج إلى الملاحظة والعلاج في المستشفى، وأعراضه تضخم البطن بالسوائل، وصعوبة في التنفس، والدوار، وقلة كمية البول.

2.حدوث حمل خارج الرحم في حوالي 3% من الحالات .

3.تعدد الحمل أي التوائم وتقدر بحوالي 35% من الحالات المنشطة وهو ربما ما يتمناه كثير من الناس لكن طبياً ذلك له مشاكل متعددة، فنسبة القيصرية والولادة المبكرة ومشاكل الحمل كتسمم الحمل تزداد .

4.هناك بعض المضاعفات ولكنها نادرة جداً وهي المرتبطة بعملية سحب البويضات كنزيف البطن والالتهابات .

أما بالنسبة للمراكز المتخصصة فمعظم بلدان العالم لديها الآن مراكز متخصصة في الحقن المجهري وفي بلادك لابد يكون موجودا، لكن إن أردت في دول أخرى أو مراكز جيدة في بلادك حاولنا أن نستقصي لك.

وأخيرا:
بجانب الأسباب التي أتخذتموها للحمل لا تنسوا رب الأسباب، فكم وكم رأينا من الحالات الميئوس من حملها في عرفنا نحن البشر رزقهم الله بعد حين لإيمانهم وصبرهم ودعائهم، فالله الله بالدعاء وكثرة الاستغفار والتقرب إلى الله بالنوافل وتحري ساعات وأماكن الإجابة.

رزقكم الله الذرية الطيبة، آمين.
والله الموفق.