السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة فلسطينية أعاني من وسواس في الصلاة، وعند الوضوء حيث أصابني هذا الوسواس منذ حوالي ثلاث سنين وأكثر -والله أعلم-.
فقد كنت قبل ذلك أعيش حياتي بشكل طبيعي جداً وأصلي، وأحاول أن أحافظ على الصلاة في وقتها، إلى أن دخل الوسواس حياتي فدمرني نفسياً وذهنياً فأصبحت -والعياذ بالله- كأنني أسيرة هذا الوسواس، وأسيرة الحزن والتوتر الدائمين، فكنت متوترة وحزينة من دون سبب، ولكنني أتوقع بأن تفكيري بالوسواس وبما أصابني هو سبب حزني وتوتري الدائمين وهو ما يعكر صفو حياتي حتى هذه اللحظة.
ولكنني عند بداية إصابتي بالوسواس كنت أخاف كثيراً عند سماع الأذان؛ أخاف من قيامي للوضوء وللصلاة؛ لأنه عند قيامي للصلاة مثلاً كنت أقف طويلاً حتى أستجمع قواي وأقيم الصلاة وأكبّر لأبدأها، وكنت للأسف كثيراً ما أقطعها لأعيدها، وحتى لدرجة الخوف كنت أخاف من سماع السيارات التي تمر بجانب المنزل أو حتى من الطائرات ولا أستطيع التكبير للصلاة إلا عندما تبتعد السيارات كثيراً وتختفي معظم الأصوات من حولي، وطبعاً هذا يستغرق وقتاً طويلاً.
ولكن -ولله الحمد- قد حاولت جاهدة أن أتغلب على هذا الوسواس سواء عند الوضوء أو الصلاة إلا أنني وجدت نفسي في وضع آخر وهو أنني لا أستطيع أحياناً أن أُقيم الصلاة جيداً إلا إذا حلفت بالله العظيم أنني إن أقمت الصلاة وقلت التكبير فلن أعيدها (لن أعيد الإقامة ولا التكبير أو الصلاة)، ولكني وللأسف الشديد عندما أكبر وأبدأ الصلاة أجد نفسي عند أصغر وسوسة أقطع الصلاة وأستغفر الله، وأصبح كأنني متوترة نوعاً ما وأعيد الكرة إما بالحلف أو تكرار التكبير إلى أن أستجمع قواي وتفكيري، وأحاول أن أكون خاشعة في صلاتي فأبدؤها، ولكنني حتى هذه اللحظة لم ولن أيأس من رحمة الله، -فالحمد لله- كثيراً على كل حال وكلي أمل بأنني -إن شاء الله- سأتغلب على هذه الوساوس.
ولكن السؤال الذي يسيطر على كل أفكاري هو: هل لأنني حلفت بالله أنني عند أي صلاة لن أعيد التكبير أو الإقامة أو حتى الصلاة نفسها ثم نقضت (حنثت) اليمين علي كفارة يمين أم لا؟ علماً بأنني لا أعرف كم مرة فعلتها، ولكنني حالياً تبت إلى الله -عز وجل- من أن أعود لفعل هذا مرة أخرى، وأجاهد نفسي بكل قوة ألا أعود.
وأيضاً ماذا أفعل لطرد الوسواس من حياتي، طرده عند الصلاة وعند الوضوء؟
اعذروني إن أطلت عليكم برسالتي ولكن أرجوكم أفيدوني أفادكم الله وثبتكم وثبتنا على طريق الهداية بإذنه تعالى، ولا تنسوني من صالح دعائكم.