الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة نمو شعر الوجه لدى المرأة وكيفية التخلص منه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أشكركم على مجهودكم الكبير الذي تبذلونه في حل مشاكلنا، فنحن نلجأ إليكم بعد الله -سبحانه وتعالى- وذلك لثقتنا الكبيرة بكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، مشكلتي أني أعاني من كثرة نمو شعر الوجه على الخدين والذقن والشوارب، علماً أن المشكلة هذه أعاني منها منذ سن مبكر إلا أنها مؤخراً من شهر تقريباً زادت بشكل ملفت.

علماً أني قبل شهر ذهبت لدكتور جلدية؛ لأني أعاني من بعض آثار حب الشباب، فوصف لي مرهما يسمى: Fucicort مدة أسبوعين مرتين في اليوم، وشعرت بعد استخدامه على وجهي كثرة نمو الشعر، وأيضاً شعرت أن بشرة وجهي أصبحت رقيقة، وللعلم لم تذهب آثار الحبوب، فهل هذا المرهم كان سبب كثرة الشعر المفاجأة في وجهي؟
وأيضاً أعاني من وجود شعر على بطني وصدري، لا أظن أني أعاني اضطراباً في الهرمونات أو تكيساً في المبايض؛ لأن دورتي منتظمة تقريباً؛ حيث إنها تتأخر أو تتقدم بمعدل يومين إلى أسبوع لا أكثر، وهذه المشكلة لا أحد يعاني منها غيري إذ هي ليست مشكلة وراثية، وأريد أن أحف شعر وجهي بالخيط لكني أخشى من الحبوب بعد ذلك، فماذا تنصحوني حتى لا تظهر الحبوب؟
وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همسات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب نفي وجود السبب الهرموني للشعرانية، وذلك بواسطة التحاليل المخبرية للهرمونات، وكذلك بتصوير المبيضين بالأمواج فوق الصوتية.

إن استعمال أي مستحضر كورتيزوني قد يكون له أثر في ترقق البشرة وزيادة الشعر عليها، ولكن ذلك يحتاج توثيقا، وإنه بوجود الشعر مسبقاً وحب الشباب فإن السبب الداخلي مرجح، خاصة إن ترافق بالبدانة غير المفسرة أو تساقط الشعر بشكل أكثر من المتوقع.

وإن استعمال كريم كورتيزوني ضعيف على الوجه لمدة أسبوعين فقط لا يعتبر سبباً كافيا لاتهامه بإحداث هذه الزيادة الكبيرة المفاجئة إلا إذا استعمل بكميات كبيرة ولمرات عديدة يومياً، ومع ذلك في هذه المدة القصيرة غالباً ما يكون تأثيره مؤقتا ومعكوسا.

ننصح بمراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية أو طبيبة أمراض نساء وولادة أو طبيب غدد صماء وذلك للفحص والمعاينة، وأخذ قصة سريرية واضحة محددة، ومن ثم طلب التحاليل اللازمة للهرمونات وغيرها، وكذلك طلب تصوير المبيضين لو ارتأى ذلك.

ولو تبين وجود تبدلات هرمونية وجب التدخل العلاجي من أول الأمر فهو أسهل وأسرع وأكثر فاعلية (ولكن نؤكد تحت إشراف الطبيب المعالج).

وأما حف الوجه بالخيط فقد يؤدي إلى حدوث احمرار موضع الشعر، وهذا يدل على الالتهاب في جذور الأشعار، كما وأن حدوث البثور الصفراء يدل على التقيح والذي يدخل فيه العامل الجرثومي.

ولتجنب ذلك ينبغي غسل الموضع بالماء والصابون عدة مرات قبل إزالة الشعر، وعدة مرات بعد إزالة الشعر، واتباع ذلك بكريم مضاد حيوي مثل الباكتروبان أو الفيوسيدين عدة مرات يومياً ولعدة أيام.

كما يمكن اعتماد الليزر المزيل للشعر بيد خبير إن توفرت الظروف المالية للتخلص من هذا الشعر نهائياً بعد عمل اللازم من عدد الجلسات والمدة المطلوبة، علماً أن الشعر الخشن الأسود هو الذي يستجيب أكثر لليزر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً