السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أتوجه في بداية حديثي بالدعاء لكم على هذا الموقع الرائع الذي أكرمنا الله به على الشبكة، وأسأل الله العلي القدير أن يلهمكم الصواب في الأخذ بيدي نحو الطريق السليم الذي يؤدي لسعادة الدنيا والآخرة.
أنا سيدة في الأربعين من العمر تزوجت منذ عشرين عاماً من رجل يكبرني بعشر سنوات.
برغم أن أمنيتي في الحياة تركزت في الزواج من إنسان ملتزم متدين إلا أن الله قدر لحكمة لا يعلمها ألا يتحقق هذا الأمل، ووجدت في زوجي كثيراً من جوانب القصور التي تتعارض مع أبسط قواعد الدين، فهو يؤدي الخمس صلوات ويقرأ القرآن ويصوم شهر رمضان، وهو طيب حلو المعشر حسن التعامل يشهد له جميع من يعرفه بحسن الخلق، إلا أن الزوجة أقرب للزوج وأعلم بمواقع التقصير، فهو يشاهد القنوات الجنسية التي ابتلينا بها في الآونة الآخيرة، كما أنه قد يلجأ للكذب في بعض الأوقات للخروج من مأزق ما أو حرج مثلاً أو خلافه.
المهم أنني لاحظت منذ عقد قراني على زوجي أنه يحب الجنس بدرجة كبيرة، ولا أخفيك أنني في بداية زواجنا ولمدة طويلة لم أكن أتجاوب معه بالقدر الكافي، إلا أنني عندما شعرت أن هذا شيء يعرض الزوج للفتنة، ويعرضني للعقاب من العزيز الجبار، اجتهدت أن أكون لزوجي في هذا الأمر كما يحب.
واجتهدت كثيراً في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر في كل ما يعتريه من نقص إلا أنني لم أفلح في الأخذ بيده إلى الطريق المستقيم، وعندما أحسست أن الأمر قد يكون له تأثير عكسي عليه تركته واكتفيت بالدعاء له.
أما بالنسبة لي فبرغم حبي لله ولدين الإسلام إلا أن عندي خصلتين لا أخفيك أنني اجتهدت قدر استطاعتي أن أتخلص منهما ولم أفلح، ألا وهما: الشك المفرط، والغيرة المرضية، وهما عاملان يؤثران كثيراً على أمني النفسي.
والمشكلة أنني منذ عدة أشهر بدأت ألاحظ على زوجي علامات غريبة.
أولها: أنه في بعض الأحيان القليلة يرد على المكالمات بصورة غامضة وألاحظ ارتباكه!
ثانيها: أنه دائم الشكوى المادية بما لا يتلاءم مع واقع ظروفنا المادية.
ثالثها: أنه كثيراً ما تكون له مشاوير غامضة نوعاً ما، أشعر تجاهها بالريبة.
رابعها: وهو الأهم أنه بدأ في الشهور الأخيرة يقص علي قصصاً جنسية غريبة وتفاصيل دقيقة لما يحدث في دور الدعارة والعلاقات الجنسية المحرمة، وعندما أسأله عن مصدر هذه القصص يقول لي إنها حدثت مع أحد أصدقائه، وهو ما يملأ قلبي بالشك والحيرة في أمره!
وطبعاً لا شك أن لهذه العلاقات المحرمة عقوبات دنيوية وأخروية، وإن كان الإنسان يتحمل أمام الله عز وجل العقوبات الأخروية، إلا أن العقوبات الدنيوية كانتقال مرض الإيدز مثلاً أو غيرها من اكتشاف الأمر وحدوث الفضائح قد يكون للمحيطين به نصيب منها، فماذا أفعل والواقع كما ذكرت لكم؟