السؤال
المشكلة: شخص جمعتني به أخوة في الله وأحببته فيه، لم تجمعني به أي مصلحة دنيوية، وهو أيضاً يكنُ لي من المحبة في الله ما الله به عليم، وله من التقدير والاحترام بما يليق به من مخلوق هو في منطقة الشرقية وأنا في منطقة مكة المكرمة، وعلاقتنا ما يقارب الأربع سنوات، وطوال هذه المدة تواصلنا عبر رسائل الجوال أكثر من المكالمات الصوتية وهي رسائل مدح وثناء وتعبير عن المشاعر المتبادلة.
ولكني أجد مشكلة أرهقتني جداً فهو في ذاكرتي أغلب الأوقات وعندما أتصل به أو العكس أجد ارتباكاً غير عادي وضيقاً شديداً بعد انتهاء المكالمة، في أغلب المكالمات وقبل أن أجري معه مكالمة أتردد كثيراً بالاتصال عليه وعندما يكون هناك لقاء بيني وبينه أجد من الحرج والضيق ما الله به عليم!
وأتمنى في لحظتها أني لم أقابله بل أتمنى أني لم أعرفه من قبل، وأنا في حالة استغراب شديدة لماذا أجد كل هذه المشاعر السلبية رغم ما أكنه له من المحبة والتقدير والاحترام، ورغم أنه لم يصدر منه ما يجرح علاقتنا أو السعي للنيل من مكانتي الشخصية.
وقد أهديته هدية ثمينة وأحسست أني تكلفت فيها وأنها سبب لانقطاع اتصالاته بي في الشهرين الأخيرين.
السؤال: ما التفسير المناسب لهذه الحالة؟ وما هو الحل المناسب لهذه المشكلة؟
وهل من المناسب مصارحته لما أجده من المشاعر السلبية؟ بمعنى أني أفهمه رغم الأخوة التي بيننا والمحبة التي أكنها له لكني أجد ما شرحته لكم للوصول إلى حل لهذه المشكلة.
وهل تنصحوني بأن أهجر هذا الشخص وأنساه لكي أرتاح من الإرهاق النفسي الذي أجده؟ لأني أكثر من مرة فكرت بهذا الحل ولكني تريثت إلى أن أجد المبرر المناسب لهجره.