الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصابة الطفل بحمى شوكية وتعطل عضلة البلع لديه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف الحال -يا دكتور- عساك في أطيب حال.

لدي عدة أسئلة: لدي طفل أصيب بالحمى الشوكية، وقد أدخل العناية وجلس بها قرابة أسبوعين تحت المخدر ( المنوم) وأنبوب الأكسجين الموصل من فمه إلى القصبة الهوائية، والآن بعد خروجه من التنويم يعاني من انشداد عينه اليسرى إلى أقصى اليسار، مع عدم قدرته على فتحها، علماً بأن ما حول العين يعرق، والعين تدمع، فهل هذا من أسباب الحمى الشوكية؟ وما علاجه؟

السؤال الثاني: الآن موصل له أنبوب تغذية مع الأنف، ويزعم الأطباء بأنه لا يستطيع البلع بعد اليوم، ويقولون بأن عضلة البلعوم والتي تنظم ما بين مجرى التنفس للقصبة الهوائية ودخول الطعام للمريء ضعيفة، والسبب الحمى الشوكية، فهل كلامهم هذا معقول أم أنه خطأ طبي بسبب دخول أو خروج أنبوب التنفس بطرق خاطئة من الأخصائي الذي قام بتركيبه أو نزعه ويكون قد أتلف الحنجرة؟

وأخيراً: لديه تخشب في سائر جسمه، كالقدمين، والأيدي، والظهر، فهل ذلك يزول مع تمارين العلاج الطبيعي؟

شاكراً لكم حسن تعاونكم وجعل ذلك في موازين حسناتكم، والله يحفظكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل ما تصفه من مشاكل يرجع إلى الإصابة بالحمى الشوكية، والتي من الواضح مما تصف أنها أثرت بشدة على نسيج المخ، وأدت إلى التدمير في بعض الخلايا العصبية، وبالتالي فقدان الوظائف المسؤولة عنها تلك الخلايا، وبالطبع الخلية العصبية التي تموت لا تتجدد، وبالتالي تفقد وظيفتها للأبد.

الحول في العين هو ناتج عن تأثر العصب المغذي لعضلات العين، ومشاكل البلع ناتجة عن تأثر العصب المغذي لعضلات البلع (وليس له علاقة أبداً بأنبوب القصبة الهوائية)، أما التصلب فهذا يحدث نتيجة تأثر المناطق المسئولة عن الحركة، وعليك بالانتظام في العلاج الطبيعي؛ لمحاولة تحسين قدرات الطفل.

أسفاً أقول لك: إن الحالة يمكن أن تتحسن قليلاً، لكن أن يعود الطفل طبيعياً فهو طبياً صعب.

إذن عليك قبول قضاء الله والاحتساب والصبر، وتقديم كل ما في وسعك من رعاية لهذا الطفل حتى يكون طريقاً للجنة، ويجزيك الله عنه حسن الجزاء.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً