السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فأنا أعاني من ألم في عظمة الساق، عند ممارسة الرياضة؛ حيث أني لا أعاني من العضلات التي تحيط على العظام، والآن ما يقارب الخمسة أشهر والألم ما زال يراودني عند ممارسة الرياضة فقط، واعتقادي أن الضرر في العظام وليس في العضلات، فما الحل؟

وجزاكم الله خيراً على المجهود الذي تبذلونه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله خيراً على كلماتك الجميلة، وثقتك الغالية، أكرمك الله ومتعك بالصحة والعافية وكتب لك الشفاء العاجل ... اللهم آمين.

بداية نعتذر لك أخي الفاضل عن تأخرنا في الرد على سؤالك فأرجو أن تلتمس لنا العذر .. وأهلاً ومرحباً بك معنا زائراً عزيزاً، وصديقاً دائماً لصفحتنا، ونرحب بالرد على سؤالك.

أخي الكريم: عندما يمارس الإنسان الرياضة ويشعر ببعض الألم فهذا طبيعي، خصوصاً إذا كان من النوع الذي لا يمارس الرياضة باستمرار، وذلك لأن ممارسة الرياضة بعد طول فترة توقف تكون العضلات غير متكيفة، ويكون هناك نقص في الدورة الدموية للعضلات، فيشعر الشخص المصاب بالآلام، ولذلك ينصح بعمل التمارين باستمرار، وعندما يعود الشخص المصاب لممارسة الرياضة بعد طول توقف فإن ذلك يجب أن يكون بالتدريج حتى لا يشعر الشخص المصاب بالآلام مما يسبب توقفه عن ممارسة الرياضة، وهناك أيضاً زيادة الوزن من الممكن أن تسبب الآلام عند ممارسة الرياضة بصورةٍ غير متدرجة لأن زيادة الوزن تؤدي إلى ضعف الغضروف المغطي للمفصل في الركبة والساق، مما يؤدي إلى توزيع الوزن بصورة غير متساوية، على المفصل مما يسبب الآلام، وعلاجها يكون باتباع نظام غذائي مع ممارسة الرياضة، وللوصول إلى التشخيص يجب أولاً:

التأكد من سلامة الأوعية الدموية بالساق لأن قصور الدورة الدموية ممكن أن تؤدي إلى آلام الساق عند ممارسة الرياضة والتأكد من سلامة مفصلي الركبة والكاحل لأن إصابة أي من هذين المفصلين ممكن أن تؤدي إلى الآلام بالساق عند ممارسة الرياضة.

ثانياً: عمل أشعة على الساق لنتأكد من عدم وجود أي ضرر بالعظام أو المفاصل بعد التأكد من سلامة الدورة الدموية، المفاصل والعظام، ويصبح السبب المتبقي هو عدم تكيف العضلات مع درجة التمارين التي تمارسها والتي من الممكن تدريجها بحيث تكون بصورة متصاعدة حسب درجة لياقتك البدنية .

وختاماً: أخي الكريم نتمنى أن تكون إجابتنا قد طمأنتك، ونسأل الله لك كامل الصحة والعافية، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك وأرجو أن تتابعنا بأخبارك.

ولك جزيل الشكر.