السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من شعر جسمي، حيث أنه خفيف، وأصبح حلم حياتي وأمنيتي أن أغير من وضعه، فهل من حل؟ حيث أنني أصبحت أفقد الثقة بين زملائي إذا التقينا مع بعضنا البعض.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waleed salameh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الأمور الضرورية التي يجب معرفتها لتحديد السبب في هذا النقص للشعر هي ما يلي:
1ـ هل توجد الرغبة الجنسية؟ (وجودها إيجابي وطبيعي، وغيابها يحتاج إلى استقصاء).
2ـ ما هو حجم الخصية؟ وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساو؟ (فأما إن كان هناك ضمور في الخصية، وضعف في الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الإنجاب، فغالباً الموضوع لا يمكن الحصول على فائدة من العلاج له).
3ـ هل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟ ( وليس كم هو حجم القضيب إلا أن يكون ضامراً ).
4ـ هل الهرمونات خاصة التيستوستيرون والـ(Lh & fsh) طبيعية؟ (فأما إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر، فعندها يجب علاجه، وبعدها إما أن يحصل المطلوب من نمو الشعر أو لا يحصل).
5ـ هل هناك التهاب سابق للغدة النكفية أو رض على الخصيتين شديد؛ لأنهما مما يؤثران على الهرمونات.
وإن كان كل شيء طبيعياً مما ذكرنا، فعندها قد يكون هناك سبب عائلي وهو موجود عندك، (وعند أحد أقربائك من الدرجة الأولى أي الأخ أو الأب )، فيجب السؤال: هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا؟ أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة؟ لأن القصة العائلية غالباً تبرر ما يحدث.
ومن الاحتمالات التي يجب التفكير بها عند نقص الشعر وخفته مرض الثعلبة وهي مرض له بدء وتطور، وهي ليست بالأمر الثابت، ووصفك يدل على أنها ثابتة.

إذن من الممكن أن يكون هرمونياً (باضطراب الهرمونات)، أو عائلياً (عند العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم)، أو مكتسباً (أي نتيجة رض على الخصيتين، أو التهاب الغدة النكفية، والتي تؤدي إلى ضمور الخصية)، أو مرضياً كالثعلبة.

وقبل التفكير بالعلاج ابحث عن السبب، فبعض الأسباب لها علاج، وبعضها ليس لها علاج.

وختاماً فإن التحاليل والإجابات ومراجعة طبيب الغدد الصماء الثقة من الناحية العلمية والأخلاقية وذو السمعة الطيبة أو طبيب الـ(Andrology)، كل هذه العوامل هي التي تحدد المرحلة التالية، مع العلم أن هناك بعض المرضى يكون عندهم مستوى الهرمون طبيعي، ولكن لا يوجد له مستقبلات في مواضع محددة، فلذلك لا ينمو الشعر في هذه المواضع خصيصاً.

والله الموفق.