السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، وقد تقدم لخطبتي ابن عمتي وعمره 23 سنة، وللأمانة كنت معجبة به منذ الصغر وجمعت بيننا علاقة حب لم تدم سنتين، حيث كنا أطفالاً، وبعد ذلك ابتعدنا عن بعض، ومع ذلك بقي في تفكيري.
الآن خطبني، وكان قد خطبني قبل سنة ونصف إلا أنه لم يفتح الموضوع مرة أخرى فنسيت الأمر، وها هو للمرة الثانية يتقدم لخطبتي وتحدث مع والدي قبل خمسة أشهر، وفعل نفس المرة الأولى وسكت عن الموضوع.
قبل أسبوع تحدث معي عبر الهاتف وقال أنه غيّر رأيه ولا يريد الزواج، وأن أهله يجبرونه على الزواج بي وأنه يتوجب علي الرفض، وقبل يومين حدثني مرة أخرى وقال لي: أنه تراجع عن كلامه وأنه يريد فرصة أسبوع حتى يصلي الاستخارة، ويرى ما هو رأيه، وقد تحجج لي بأن تردده ليس لعيب في بل لأن ظروفه المادية صعبة، مع أني أعلم أن ظروفه جيدة جداً.
عندما حدث والدي قبل خمسة أشهر قال أنه صلى الاستخارة وارتاح لي، ولا أعلم ماذا أفعل، وأشعر أنه يلعب بي، وفي نفس الوقت أتمنى أن أرتبط به ولكني أخشى أن أجني على نفسي بسبب تردده، وللعلم فهو شاب ذو أخلاق جيدة ويصلي، وأتمنى أن أمتلك القوة حتى أخبره أني لا أريده قبل أن يخبرني بذلك، وحتى لو أخبرني بالعكس فإني أخشى على مستقبلي معه، حيث أشعر أنه غير مستقر عاطفياً.
قد صليت الاستخارة كثيراً ودعوت الله أن يختار لي الخير، فما مشورتكم؟!
وشكراً جزيلاً.