السؤال
أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة -سنتين تقريباً- من عدم الحصول على نوم عميق، مما يسبب لي إحباطا في الصباح إذا نهضت من فراشي متعبة مجهدة؛ مما يؤثر علي بقية يومي، فأصبح عصبية مع الطالبات ومع زميلاتي، وشرسة، ومتحفزة لأي هجوم انتقادي.
بعكس بعض الأيام -وهي قليلة جداً- إذا ما نعمت بنوم مريح عميق، التزمت كثيراً بصحتي النومية؛ لكن للأسف كانت النتائج محدودة.
علاقتي سيئة مع مديرتي، إلا أنني لا أقدر أن أنتقل من المدرسة لقربها من بيتي.
بداية هذا الاضطراب النومي معي عندما حصلت مواجهة بيني وبين أختي بسبب ميراث، عندما أحسست بالضيم والظلم وأنا لا أملك من أمري شيئاً كي أدفعها به، وأنا من النوع الذي لا يسكت عن حقه، وأظل أفكر بالشيء الذي يقلقني حتى أجد له حلاً.
في الأخير تم حل هذا الموضوع لكن كان ثمنه المقاطعة بيني وبين أختي، فقد أخذت حقي كاملاً لكن استمرت معي مشكلة النوم.
أنا لا أنكر أن صفة العفو تكاد تكون معدومة عندي، فلا يهدأ لي بال، ولا يقر لي قرار حتى أنتقم ولو بالكلمات، وإذا لم أستطع أن أنتقم فإني أنتظر انتقام الله سبحانه وتعالى بمن ظلمني وهو أقوى مني، لكن يبدو لي أن ثمن هذا الانتظار هو أعصابي ومشاعري، وأنا مؤمنة إيمانا كاملاً بأن معظم مشاكل هذا العالم أن قانون الغاب هو السائد، وهو أن القوي يأكل الضعيف عند اختلاف الآراء ما بين القوي والضعيف.
ماذا تقترحون علي أن آخذ من دواء لتحسين النوم بجرعة لا تسبب أي ضرر أو آثار جانبية مزعجة؟ حيث أني أخاف من الأدوية ومن آثارها من زيادة بالوزن وغيرها.
هل هناك علاج سلوكي معرفي إرشادي يخفف للتعامل مع مثل هذه الأمور.
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.