السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحمد الله أن يسر لنا أناساً مثلكم نستشيرهم في أمور ديننا ودنيانا، وبعد:

هل تفيد العشبة المعروفة بـ(السنا) في علاج ما يعرف بـ(التوكال)؟ وهل يعالج هذا المرض تماماً بحيث يصير المريض طبيعياً كما كان من قبل؟ لأن الملاحظ أن المريض يتناقص وزنه ويتساقط شعره وهو ما يزال شاباً، فما الحل إذن؟

وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل الفرحان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحقيقة لم أكن أعرف ما هو (التوكال)، ولكن بحثت عنه ووجدت أنه قد كتب فيه الكثير.

والتوكال أصله دس مواد معينة للمريض بهدف الإضرار به وربما قتله، وتكون هذه المواد إما سموم حسية أو سحر مأكول، وقد لا يظهر تأثيرها على مدى أعوام طوال إلا بالملاحظة الدقيقة.

ويظل التوكال في المعدة ولا يهضمه الجسم أو يمتصه ولا يخرجه أيضاً، ويجري التعرف على إصابة الشخص بحالة تسمم أو (توكال) بظهور مجموعة من الأعراض إما مجتمعة أو منفردة، ومن أبرزها انتفاخ الجسم والتقيؤ وظهور بعض الأمراض الجلدية مثل الحكة أو الهرش وسقوط الشعر.... إلى غيرها من الأعراض التي تختلف درجة حدتها حسب نوع العناصر والمقادير المستعملة من المادة السامة، أو حسب ما إذا كان الفاعل يهدف من وراء عملية التسميم إصابة الشخص بمرض مزمن أو قتله على وجه السرعة أو تعذيبه من خلال الموت البطيء.

وأما عن (السنا) فهذا ما وجدته عنه، وسأنقله إليك - والعلم عند الله -:

"بوضع مقدار من السنا - حوالي 20 غم - في لتر من الماء، ويفضل أن يضاف إليه قليل من الزنجبيل والتمر الهندي والحبة السوداء وزهرة البنفسج، ثم يوضع على نار هادئة حتى يغلي، وبمجرد أن يغلي أنزله من النار واتركه حتى يبرد، ومن ثم يصفى من الورق والتفل - الرغوة -، ويشرب منه المريض في أول مرة كأساً واحداً، وبعد أسبوع كأسين، وعندما يعتاد عليه يشرب منه الكمية التي تتناسب مع عمره وجسمه على الريق، ويضاف إلى كل كأس ملعقة من العسل - إن وجد -، وبعد بضع ساعات يبدأ مفعول السنا في استفراغ جميع ما في البطن من فضلات، وبإذن الله تعالى تتعافى".

وحبذا لو تكرر هذه الطريقة في كل أسبوع مرة لمدة شهر، وفي كل أسبوعين مرة في الشهر الثاني، وفي كل ثلاثة أسابع مرة في الشهر الثالث، وحبذا لو تعالجت بالعسل فهو وصفة ربانية، وكذلك بحبة البركة فهو وصفة نبوية.

والله الموفق.