السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
معاناتي يا دكتور تتشكل في أن خالتي أُصيبت بمرض سرطان الثدي، وانتشر المرض بأنحاء جسدها، وانتقلت إلى رحمة الله تعالى، والحمد لله تجاوزنا مرحلة الحزن مما رأيناه من معاناة لها فارتاحت والحمد لله.
وبعد تجاوزنا مرحلة الحزن كنت ذاك اليوم واقفاً عند المرآة وإذا بي أرى حبة أسفل صدري، فتذكرت مرض خالتي، فأصابني هلع شديد -أول مرة يصيبني- وخوف قوي، ولجأت إلى الفراش خائفاً، وبدأت أفكر بما مر بخالتي، وأصابني الهلع الشديد، وأصبحت طريح الفراش ليومين، ومن بعدها قررت الذهاب للدكتور بعد أن أقنعت نفسي بأني مريض بمرضٍ خطير، واقتنعت بالفكرة، المهم ذهبت لدكتور العائلة وهو يعرفني ويعرف حالة خالتي ويعرف العائلة كاملاً، فعرضت حالتي عليه ولم أقل له عن الأفكار والوساوس، فرأى الحبة، وأعطاني بعض المراهم والحبوب، وقال لي راجعني بعد أسبوع، وبعدها رجعت للبيت سعيداً؛ لأن الدكتور لم يقل لي شيئاً خطيراً، ولكن لم يدم هذا الفرح طويلاً، فأصابتني نوبة هلع، وخوف، وتفكير مستمر بعد قراءتي في النت عن الأمراض الخبيثة، وخصوصاً أمراض الغدة الدرقية، وعن أعراضها، وما يأتي للإبط والرقبة من الألم والأورام، فبعد قراءتي لهذه الأعراض بدأت أحس برقبتي وإبطي ألماً ولم أستحمل، فذهبت للدكتور مرةً أخرى، وشرحت له حالتي وكل شيء، وعن الأفكار والوساوس، فاستغرب كلامي، وقال بأن هذا كلام بعيد عن حالتك، وقال بأن الحبة التي ظهرت لك بصدرك ظهرت بشحم وهي حبة دهنية نتيجة السمنة - فأنا جسمي سمين-.
أما بالنسبة لألم الإبط والرقبة، فهي تخيلات؛ نتيجة لما قرأته من أعراض، ونتيجة لتأثرك بوفاة خالتك.
أنا فعلاً يا دكتور كنت متابعاً لحالة خالتي من بداية المرض وحتى وفاتها، وشهدت الأورام والأعراض التي تعرضت لها خالتي، ومواعيد الكيماوي وكل شيء تعرضت له.
المهم أن الدكتور وصف لي بوسبار بواقع حبة 5 ملجم صباحاً وحبة مساءً، وأنا أستعمله منذ أسبوعين، ولا أرى إلا تحسناً طفيفاً، فالخوف ينتابني بين فترة وأخرى.
وبالنسبة للحبة التي بالصدر فالحمد لله ذهبت يا دكتور، ولم يبق إلا الآثار لها، ولكن مشكلتي تكمن في أنني ينتابني الهلع، وأكشف كل يوم على الحبة وعلى الإبط خوفاً من رجوع الحبة وخوفاً من ورم في الإبط أو شيء من هذا القبيل.
أرجو يا دكتور مساعدتي، أريد نصائحك يا دكتور، وبالنسبة للبوسبار متى يبدأ مفعوله؟ علماً بأن الدكتور وصفه لي لمدة شهر وأسبوعين، والآن مر أسبوعان وبقي الشهر.
لك مني كل الشكر والتقدير على جهودك يا دكتور، وجزاك الله خيراً.
علماً باني سمين يا دكتور والدكتور الذي أراجعه هو دكتور باطنية.