السؤال
السلام عليكم.
تعلقت بشخص من بلد إسلامي وصرت أحبه، وأحس بالفراغ واليأس إن لم أكلمه، فأرجو المساعدة لأن صحتي صارت في تدهور، علما أنه يبادلني نفس الشعور، والمشكلة أني أخاف من المجهول، لا أدري كيف أتصرف؟
السلام عليكم.
تعلقت بشخص من بلد إسلامي وصرت أحبه، وأحس بالفراغ واليأس إن لم أكلمه، فأرجو المساعدة لأن صحتي صارت في تدهور، علما أنه يبادلني نفس الشعور، والمشكلة أني أخاف من المجهول، لا أدري كيف أتصرف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تتعلقي بالسراب واتقي الله وعودي إلى الصواب، وطالبيه بأن يسافر إلى ديارك، ويطرق الباب، فإن لم يفعل فابتعدي عنه، فإنه من الذئاب، وسارعي بالتوبة للتواب، واعلمي أنه غافر للذنب وقابل للتوب، لكنه شديد العقاب لمن تمادى في العصيان وخالف السنة والكتاب، ومرحباً بك في موقعك مع آباء وإخوان يتمنون لك الرشد والسداد.
وقد صدقت في خوفك من المجهول، فاتقي الله واتبعي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحكمي عقلك، وسيري على الأصول، واعلمي أن اتباع العواطف شر يطول، فلا تخدعي نفسك، ولا تصدقي كل كذاب جهول.
وأرجو أن تعلم الفتيات أن الكلام المعسول يجيده كل أحد، ولكن الأمر كما قيل: تسمع بالمعيدي خير لك من أن تراه! ومن هنا حرصت الشريعة على الرؤية الشرعية، والسؤال عن الدين والأخلاق المرضية، مع ضرورة أن يكون كل ذلك تحت سمع وبصر الأهل وأهل الفطر السوية.
ولا يخفي على أمثالك أن كل هذه المشاعر قد تتحول إلى بغض ونفور عند التلاقي، وهي كذلك خصم على السعادة الزوجية، حتى لو حصل الرباط الشرعي؛ لأن المقدمات الخاطئة لا توصل إلى نتائج صحيحة، كما أن الشكوك سوف تطارد الجميع، والشيطان الذي شجع وحرض على العصيان سوف يأتي ليغرس شجره الشك والكره والخذلان.
وأرجو أن تعلمي أنك تسيرين في طريق عواقبه سيئة، فابتعدي عن هذا الشاب وعن غيره، وطالبيه بتصحيح الوضع أو بالابتعاد، واشغلي نفسك بطاعة رب العباد، وابتعدي عن الأولاد وانتظري ما يقدره لك الوهاب، واستغفري لذنبك أنك كنت من الخاطئين.
ونحن نتمنى أن تحكمي عقلك، وتضعي أمامك كل الاحتمالات، وماذا ستفعلين إذا لم يحصل الزواج، وكيف سيكون تصرفك إذا شاع خبرك بين الأهل والأحباب؟ وما هو موقفك إذا شعرت أنك مخدوعة بذئب من الذئاب، وأين موقع محبة الوهاب، فاتق الله وعودي إلى الصواب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبضرورة الانتصار على هذه النزوات، ونسأل الله أن يوفقك للخير وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.