السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أشكر جهودكم القيمة ونصائحكم المفيدة، وأرجو منكم الإشارة علي بفعل الصواب.
أنا شاب أعمل خارج بلدي، وكنت أبحث عن فتاة من نفس بلدي تكون مقيمة في المنطقة التي أعمل بها؛ لكي أتزوجها وأعيش بعيداً عن الحرام، وأكون بيتاً وأستقر استقراراً نفسياً في بيتي الذي أنوي أن أبنيه.
فبحثت في المجتمع فلم أجد الفتاة التي أتمناها، فنظرت إلى موقع زواج في الإنترنت فوجدت التي كنت أتمناها، وبصراحة منذ أن رأيت أنها بنت بلدي تعلق قلبي بها، وبدأت بمحاولة الوصول إليها؛ لكي أبدأ بالخطبة الرسمية، وفعلاً وصلت بحمد لله، وكلمت شقيق الفتاة، ولكني صارحته أني تعرفت إليهم عن طريق أناس وليس عن طريق الإنترنت.
وقد كلمت الفتاة نفسها وعرفتها بنفسي ورأيتها وأعجبتني، ورأتني ووافقت علي بحضور الناس، ولم نكن وحيدين أو أننا اختلينا ببعضنا.
وهي تعمل في مؤسسة حكومية، والآن بعد أن بدأت مشوار خطبتي لها أخبرتني بنيتها بأن تنتقل إلى عمل في البنك، وأنا لم أوافق؛ لأن البنك مختلط وربوي وغيره من الحرام، وأنا أخبرتها عن عدم رضائي لهذا العمل، مع خوفي أنها سوف تغير رأيها بي، ولكني لا أرضى لها الإثم والاختلاط.
وأخبرتها أني لا أرضى لزوجتي أن تعمل في بنك ربوي للحرمة، وللاختلاط وغيره من الإثم، وبأني مستعد أن أعطيها كل الذي أقدر عليه بعد الزواج، وأهم شيء ألا تشتغل في هذا البنك!
والآن لا أدري إذا كانت على نيتها أم لا؟ وإذا أصرت على شغلها في البنك، فبماذا تنصحونني؟ هل أتركها مع أني أحببتها وأنوي فعلاً الاستقرار والزواج بها؟ أرشدوني جزاكم الله خيراً! وإذا أطاعتني وتراجعت عن العمل في البنك، فهل أتزوج بها أم ماذا أفعل؟ فإني حائر!