السؤال
أنا امرأة متزوجة أعيش مع زوجي حياة آمنة مستقرة في ظل طاعة الله، نحب بعضنا كثيراً، شاءت حكمة الله أن يتأخر حملي أكثر من 8 سنوات حتى وهبنا الله بطفلة، ازدادت بعدها سعادتنا، واكتملت فرحتنا، وقد بلغت الآن عامها الأول.
الذي حدث هو أن زوجي وكما عودني على الصراحة دائماً أخبرني بأنه تقدم لخطبة فتاة تصغرني بعشر سنوات، أي أن عمرها 24 سنة، وسيتم عقد القران بعد رمضان، علماً بأنه ذكرني أمامها بكل خير، وقال عني أنني مدرسة ومثقفة وعلى خلق ودين، وأنه يحبني.
المشكلة أنني بدأت أعارض فكرة هذا الزواج لأسباب منها: أن زوجي يحب تلك الفتاة بجنون، وكثيراً ما يمتدحها ويقول أنها طيبة جداً وساذجة، ثم إنها ترسل لزوجي كلمات العشق والغرام على مدار الساعة، وعندما حاولت أن أكلمها لأعرف معدنها وسألتها كيف ترضين أن تبني حياتك على حساب حياة سعيدة وتتسببي في مشاكل نحن في غنى عنها؟ قالت: إن عليكم حل مشاكلكم بأنفسكم وأغلقت السماعة، واعتبر زوجي ذلك خيانة مني وتعدياً على خصوصياته، مع أنني لم أعهد ذلك منه.
المهم أن مشاكلنا منذ عرفت بالموضوع أي شهر تقريباً وهي بازدياد، وزوجي مصر على الزواج بها أو بغيرها، وتوعدني بالطلاق في حال رفضي لهذا القرار، أنا ما زلت حائرة ولا أعرف سبب تمسك زوجي الشديد بها والدفاع عنها، وأخشى عليه منها، ويعلم الله أني لم أتزوج إلا لتحقيق الأمن والاستقرار، وكلمة الطلاق التي يهتز لها العرش لا أريدها أن تقع، فأنا أقدر رغبته في الزواج ولكن لماذا بعد كل هذه السنين!!
أعلم أن التعدد مباح ولكن لأسباب واضحة، فما ذنب طفلتنا لتكبر على زوجتين؟ وماذا أفعل حيال مشكلتي هذه؟ وإذا كان الزواج الثاني من بدايته أرى أنه سيتسبب في انهيار أسرة مفعمة بالحب والمشاعر الزوجية الصادقة، والوئام والتفاهم والانسجام، علماً بأن زوجي تغير في الآونة الأخيرة 180 درجة نحو الأفضل، وذلك بفضل الله ثم بفضلي، فهل يعقل أن يضيع تعبي لامرأة أخرى سبق أن أخبرني بأنها لا تزيد عني في شيء، مع محافظته على حبه الأول ومكانتي لديه؟
فهل توافقون على مبدأ الزواج؟ وهل توافقون هذه الفتاة على أفعالها؟ وما الطريقة المثلى التي أتعامل فيها مع زوجي؟ هل أترك له الحرية التامة أم أنصحه بالرجوع وأدعو له؟ فأنا لا أستطيع أن أتخيل حياتي بعد زواجه.
أنا محتاجة لرأيكم السديد وتوجيهكم لي لما فيه المصلحة، مع العلم التام أني راضية بقضاء الله وقدره، ومفوضة أمري كله لله، وجزاكم الله خيراً.