السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي له بعد طبي وشرعي: هنالك شاب في العشرين من عمره، وتعرض لمشاكل نفسية أثرت على تحصيله وحياته الاجتماعية، وانتقلت هذه المشاكل من شكل إلى شكل، ومن طور إلى طور، فبدأت معه بوساوس الدين، ثم تطور الأمر وعانى من ضعف الشخصية، وتطورت الأعراض إلى أعراض ذهانية وتخويف وغيره، وأخيرًا ذهب إلى الطبيب النفسي بعد تفاقم المشاكل، وكتب له الطبيب:
- Statomain 100.
- Apexidone 1, 2,4.
وبعد تناول الابيكسيدون خفت الأعراض، ولكن هناك بعض الآثار تراوده على شكل عدة أعراض مختلفة، وقد ذكر الطبيب أنها تزول مع الوقت. المشكلة أن الآثار الذهانية ظلت تتغير إلى عدة أشكال؛ فلو انتهى عرض ما أو قلّ يعقبه عرضٌ آخر، وهو يرى وكأن رأسه يحاربه.
أعتذر عن الإطالة في المقدمة، وسؤالي هو: هذا الشاب الآن يعاني من تقطع الكلام، وأصبح قليل الكلام، خصوصًا في المواضيع المكررة، وأثّر ذلك عليه من الناحية النفسية، فهل هناك شيء يساعده على التخلص من هذا العَرَض نهائيًا؟ وهل هناك علاج يسيطر أكثر على الأعراض الذهانية المتكررة، وإن كانت غير متفشية؟
من الناحية الشرعية: هل هو معذور على قلة الكلام، خصوصًا في الصلاة وقراءة القرآن؟ فوالدته أحيانًا تطالبه بقراءة سور طويلة، وهو يستعمل التورية أحيانًا ليجعلها تظن أنه قرأ فعلًا، وهو يستحيي من القراءة أمامها، فهل هو معذور، أم أنه يعتبر مقصرًا في حق نفسه؟
بارك الله فيكم، ونفع بكم.