السلام عليكم

أنا بنت بعمر ١٤ سنة، لدي حبوب كثيرة في وجهي، لدرجة أنها أثرت على نفسيتي، لأنه يوجد أناس كثير يتنمرون علي.

الحبوب طلعت لي منذ كنت بعمر ١٢ سنة، وتزيد كل سنة، ولا أخرج لأي مكان إلا حين أضع (كونسيلر) ليخفي العيوب! حاولت كثيراً أن أهتمّ ببشرتي، لكن لم أنجح، بل على العكس صرت أحس بها تكثر.

في فترة كنت أهتمّ بأشياء طبيعية، مثل الزبادي والعسل، والنشاء، وكنت أعمل ماسكات كثيراً، ولكن بلا فائدة، وفي إحدى المرات اشتريت منتجات عبر أون لاين، لكنها زادات الحبوب، وصرت لا أهتم، وغير قادرة على تحديد نوع بشرتي.

كذلك يدي مصابة بمرض الأكزيما، ورجلي من أسفلها مصابة بالتشقق، فهل معنى هذا أن بشرتي جافة؟ فوجهي فيه حبوب كثيرة، وعلى أنفي رؤوس سوداء، فهل بشرتي دهنية؟

صرت أبكي كثيراً، وأخواتي وأمي يتنمرن علي، وأمي كلما كلمتني تقول لي: (يا أم حبوب) وأختي تقول: (البسي النقاب بدلاً من وجهك الذي يقرف).

أفيدوني، ما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تصفينه هو نوع من أنواع حب الشباب المتنوع، الذي يصاحب هذه الفترة من العمر عند كثير من الشابات والشباب، وفي حالة حب الشباب الالتهابي بالإمكان استخدام كبسولات (التتراسايكلين) أو (المونوسايكلين) لفترات بين 6 - 8 أسابيع، مع استعمال الأدوية الموضعية، مثل: Penoxyl -5- cream أو Zenyrt solution(Erythromycin+Zink )، وهو فعال جداً في مثل هذه الحالات.

استخدام صابون خاص بحب الشباب، مثل: Acne Aid Soap وعدم العبث بيديك بهذه الحبوب، مهما كانت الأسباب، فهذا مهم جداً في السيطرة على المرض.

في كل الأحوال إذا كان حب الشباب لديك من النوع المستعصي على العلاجات التقليدية، من كريمات ومضادات حيوية؛ فإن هناك البديل الذي يعطي نتائج مفيدة لحب الشباب المستعصي، وخاصة المتكيس منها، ألا وهو عقار Isotretinoin (Roaccutane) وهو دواء فعال، إذا استخدم تحت إشراف طبي كامل، ويستخدم لمدة خمسة شهور متواصلة، تحت الإشراف الطبي، وله بعض الإرشادات والتوجيهات، سيشرحها طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية المختص، إذا ما توجب استعمال هذا العلاج.

في معظم حالات حب الشباب غالباً تكون البشرة دهنية، ولكن الأكزيما ليس لها علاقة بنوع البشرة، وبالإمكان استعمل كريم مثل (Cultivate cream)، دهان مرتين يومياً على المناطق المصابة بالأكزيما، إلى أن تتحسن الحالة، مع استعمال مرطبات للجلد، مثل الفازلين يومياً، وباستمرار.

من الطبيعي يا ابنتي أن تحزني بسبب هذه الألفاظ التي تصدر من الوالدة والأخوات، وإن كان ربما لا يقصد بها التنمر، إنما هو من باب المزاح مثلاً؛ لأنه لا يمكن للوالدة ذات القلب الطيب أن تتنمر على ابنتها، لكن يمكنك مصارحة الوالدة على انفراد بأن هذا يؤلمك ويحزنك، وقبل هذا تحسين علاقتك مع والدتك، بطاعتها والإحسان إليها، والرفق بها، والمبادرة في خدمتها، والتواصل الفعال معها، وهي بدورها ستوقف أخواتك عند حدهم، كذلك الأمر بالنسبة لأخواتك، قد يحصل بين الإخوة والأخوات التلفظ أحياناً ببعض الألفاظ المزعجة، والأمر يحتاج أيضاً إلى تحسين العلاقة بهم، ومصارحة أختك بالتوقف عن هذا الكلام الذي لا ينبغي؛ فهذا كله تقدير الله سبحانه وتعالى، والإنسان في هذه الحياة قد يبتلى بأي شيء، والشخص الذي يعيِّر غيره بابتلائه، غداً ربما يبتليه الله ويعافي الشخص الآخر الذي كان مبتلى.

تسلحي بالصبر يا ابنتي، ولا تدعي هذه المشكلة تعوق طريقك ونجاحك وتقدمك. يحفظك الله من كل سوء.