السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم.
أنا طالب جامعي في أحد البلاد غير العربية، وأواجه مشاكل كثير من ناحية الفتن، توجد فتن شديدة من ناحية النساء كقطع الليل المظلم بالنسبة لي، الوضع أصبح صعبًا جدًا، لأن الزواج في هذا البلد صعب جدًا، ومن ناحيتي لا يوجد أي شيء يعينني على الزواج، لا من ناحية الحالة المادية، ولا من ناحية الأهل، وأمور كثيرة أخرى والله المستعان.
وأنا أطلب العلم في أحد البرامج، والبرنامج هذا ثقيل جدًا ويحتاج لوقت كبير، وأنا أرى نفسي في هذا الطريق، وقد نذرت نفسي له، لهذا لا أستطيع أن أعمل مع الجامعة لما أجده من ضغوطات.
ولقد وقعت في ابتلاءات كثيرة جدًا، وكنت أقع بتلك العادة السيئة، وأشاهد أشياء سيئة، حتى وصل الحال بي إلى أن اقتربت من الزنا، فكنت أتواصل مع بغايا، فأذهب عندهن، لكن يكون هناك شيء في قلبي يمنعني من هذا الفعل فأرجع ولا أفعل، وقد ذهبت إلى بيت أكثر من امرأة وكنت على وشك الوقوع، لكن كان هذا الشيء يمنعني من هذه الفاحشة القبيحة، والله سبحانه هو الذي أنجاني، فله الحمد والشكر، مع أني كنت أستحضر أن الله يراني، وأستحضر عذاب الله، وأدعو الله على الطريق أن يبعدني، لكن كنت أمشي وكأنني سكران، فقط أريد عمل الفاحشة.
لكني أخاف أن يزداد الأمر سوءًا، فأقع فعلًا، الوضع صعب جدًا، أمر الزواج مغلق في وجهي من كل النواحي، هذا غير الضغط الذي أجده من الأهل؛ لأجل دراستي الجامعية، وما ينتظرونه ويأملونه مني كبير من الناحية الدنيوية.
أينما أنظر أجد باب الزواج مغلقا من كل النواحي.
لقد تبت إلى الله تعالى من المعاصي التي كنت أفعلها -سواء المشاهدة، أو العادة السيئة-، ووالله لقد ضاق بي الحال، وأخشى كل الخشية أن أقع في الفاحشة، لا أعلم ماذا أفعل! كل باب مغلق في وجهي، أنا -والذي نفسي بيده- لا أريد إلا أن أعف نفسي، لكن كيف يكون هذا وهذه هي حالي؟
أنا أتحرى أوقات استجابة الدعاء -آخر ساعة في الجمعة، أو القيام، أو ما بين الأذان والإقامة- وأدعو الله -عز وجل- بأن ييسر لي الزواج، وأدعو الله -عز وجل- أن يبعدني عن الفاحشة، وأعلم بأن الزوجة رزق وتحتاج لدعاء وسجود كثير، لكني في هم كبير، ومن الممكن وبأي لحظة أقع في هذا الفعل القبيح.
أرجو منكم أن توجهوني، لعل كلمة منكم توقظني، وتجعلني كلما تذكرتها وكنت في موطن المعصية أبتعد فورًا عنها.