الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق التنفس ووخزات في القلب، فهل هي خطيرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة أبلغ من العمر ٢٠ عامًا، منذ شهر تقريبًا شعرت بأعراض مثل: ضيق تنفس (لكن ليس لدرجة أنني لا أستطيع التنفس، لكني أشعر أنني لا أحصل على الهواء الكافي، وهو مزعج)، ووخزات في القلب من فترة إلى أخرى، وأحيانًا أشعر بأن قلبي يقفز، وهو شعور غريب يسبب لي الخوف، وأيضًا أحيانًا أشعر بفقد الطاقة، وأنني سأفقد الوعي بعد قليل، وأيضًا في كثير من الأحيان تنزف لثتي من غير سبب، وأحيانًا أستيقظ من النوم، وأرى الدم تجمد بين أسناني.

ذهبت إلى المستشفى فأخذوا عينة دم لفحصها، لكنهم أخبروني أنها لا تصلح، وأنهم يحتاجون إلى عينة أخرى، لم يستطيعوا، حاولوا ٦ مرات، لكنهم لم ينجحوا، أظن أنهم لم يجدوا وريدًا، أو ما شابه، فأردت أن أسألكم لأطمئن، هل أعاني من مرض خطير، أو أنها أعراض ستزول -إن شاء الله- بعد فترة؟

وجزاكم الله خيرًا.

معلومة: (كل هذه الأعراض لا تحدث بسبب عمل بدني يحتاج جهدًا، بل حتى وأنا جالسة تحصل لي).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المستبعد وأنت فتاة في العشرين من العمر، أن يكون لضيق التنفس علاقة بأمراض القلب، بل أغلب الظن أن الأمر مرتبط بحالة من القلق والتوتر، وربما الخوف المرضي، وأن النغزات في محيط القلب والقفص الصدري لها علاقة ببعض الشد في الألياف العضلية بين الأضلاع.

وفقدان الطاقة، والشعور بفقدان الوعي يتماشى مع عدم مقدرة الفريق الطبي في الحصول على عينة دم بسبب هبوط الضغط، ويمكن العمل على تحسين ذلك الهبوط بتناول السوائل مثل: الماء، والشوربة، والخضروات المطبوخة، مع تناول بعض المخللات التي تحتوي على ملح الطعام، وهو ما يساعد في تحسين الهبوط، وضبط الدورة الدموية.

وعند تحسن الدورة الدموية من المهم فحص صورة الدم cbc، ومعرفة عدد الصفائح الدموية، ومؤشرات التجلط للبحث عن سبب نزيف اللثة، لكن الآن من المهم ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3، جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيًا، لمدة 12 أسبوعًا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل، يومًا بعد يوم عدد 6 حقن، والتي تحتوي على فيتامين B12، وB6، وB1.

مع الحرص على تناول أحد مقويات الدم، وتناول مكملات غذائية مثل: حبوب المغنسيوم جليسنات 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وحبوب فيتامين C جرعة 1 جم يوميًا، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية، وننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة، أو أقل ظهرًا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ولا بأس من تناول كبسولات مسكنة للألم لعلاج نغزات الصدر والقلب، مثل: celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع تناول حبوب باسطة للعضلات ثلاث مرات في اليوم، لمدة أسبوع، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

ومما يساعد في تحسن الحالة المزاجية، وتحسن مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ ممارسة رياضة المشي مدة ساعة، على الأقل في الحدائق العامة والأماكن المفتوحة، مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً