السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، عمري 20 سنة، تخرجت في معهد دبلوم تخصص مخابر طبية هذه السنة، وأعاني من مشكلة في شخصيتي، فأنا أحب الاختلاط والتعامل مع الناس، وأحب بناء الصداقات والمعارف، وأن تكون لي مكانتي في المجتمع، لكني لم أنجح في تكوين العلاقات، وغالبًا أكون خجولة، ولا أستطيع البدء بالحديث، ولا أتكلم كثيرًا، ولا أحب الكلام، ولا يجذبني حديث الناس؛ ففي الغالب يتحدثون بمواضيع سطحية، لا أجد المتعة في الاستماع والمشاركة فيها.
أنا أحب الأحاديث التي تتعلق بالعمل، والدين، والسياسة، وأي أمر فيه فائدة، وأخجل من الكلام؛ لأن أغلب الناس لا يهمهم سوى اللباس، والطعام، فأجد نفسي صامتة وشاردة بعيدًا عن الحوار، وهذا الشيء يؤثر على علاقاتي، فيبتعد الناس عني، ولا يجدون المتعة في الحديث معي، وأنعزل لوحدي، ويتحدثون معي فقط في المواضيع الجادة، ولطلب النصائح، وفي أمور الدراسة، ويبتعدون عني في غير ذلك.
أختي التي تكبرني ببضع سنوات شخصية اجتماعية جدًا وجريئة، وتستطيع التكيف مع أي شخص، وفي أي حوار، حتى لو لم يعجبها، يفضلها الناس علي ويحبونها، ويقولون: أختك (فرفوشة) أكثر منك، وهذا يشعرني بعدم الثقة بنفسي، وأني إنسانة ضعيفة، وغير محبوبة.
تقول أختي أني انطوائية، أحيانًا يعجبني ذلك، فأنا مرتاحة وحدي بعيدًا عن حكايات الفتيات السطحية، والتي أشعر بأنها غير نافعة. وأحيانًا أشعر بأن ذلك خطأ، وأن هذا الحال سيؤذيني، ويجب التعايش مع الناس مهما كانت عقولهم، ومهما كان حديثهم، أحاول الموازنة بين الأمرين ولا أستطيع.
أريد حلًا لذلك، ولا أريد أن أكون انطوائية، ولا أريد أن أصبح كثيرة الكلام، وأكون إنسانة سطحية، ولا أعلم كيف؟