السؤال
السلام عليكم
أستفسر منكم بخصوص تعاملي مع زوجتي -أكرمها الله-، لأن بيننا خلافًا حادًا.
قبل الزواج، اتفقنا أنا وهي على طبيعة حياتنا الزوجية؛ حيث إني مغترب عن المنزل، وأعود إليه كل أسبوع ليومين أو ثلاثة، واتفقنا على أن تزور أهلها كل أسبوعين لمدة يومين أو ثلاثة، حسب ظروف البيت.
بعد الزواج وفي البداية، سارت الأمور على هذا الاتفاق، ولكن بعد فترة قصيرة بدأت تملّ، وبدأت تذهب إلى أهلها غضباء، وتخرج من البيت دون إذني، بل كانت تريد أن تقيم عند أهلها دائمًا، وألا تعود إلى بيتي إلا عندما أكون موجودًا، علماً بأنها ليست وحدها في المنزل، بل تعيش مع والديَّ، كما أنها من قرية مجاورة، وليست بعيدة تمامًا.
في خضم هذه الخلافات قد أكون أخطأتُ في حقها، وقد تكون أخطأت في حقي، لكن هذا ليس الأهم الآن.
قررنا أن نؤجل الإنجاب لفترة حتى تستقر حياتنا، وفعلاً استمررنا نحو 6 أشهر دون إنجاب، وبعد ذلك، اتفقنا على أن نبدأ التفكير في الإنجاب، وحملت بحمد الله.
المشكلة الآن أني وضعتُ شرطًا أن لا تذهب إلى أهلها إلا بإذني وبرضاي، ومع ذلك لم أمنعها عن أهلها أبدًا، وهي أخبرتني أنها تريد أن تمكث عند أهلها لفترة غير محددة، وقالت إن نفسيتها غير مرتاحة، وقد تبقى شهرين دون العودة!
كما قررت أن تلد عند أهلها حتى تكون بجانب والدتها، فقلت لها: "إذا كنتِ بحاجة إلى رعاية، يمكنني ترك عملي والبقاء بجانبك" لكنها رفضت، وقالت: "اترك الأمر لوقته."
الآن، هي عند أهلها منذ أسبوع، وعندما أحاول التحدث معها لتوضيح الأسباب، تردّ عليَّ: "لا يوجد سبب، فقط نفسيتي تعبانة" كيف أتعامل مع هذا الوضع؟