السؤال
ظهور أشياء شبيهة بالزيت على الجدران في المنزل، وفي أرضية المنزل، ولوحظ حرق على الجدار، ويزداد عند قراءة القرآن، فما ذلك؟ وهل أستمر برش الماء المقروء فيه، ولن يضرونا، وبم تنصحوننا؟ حفظكم الله.
ظهور أشياء شبيهة بالزيت على الجدران في المنزل، وفي أرضية المنزل، ولوحظ حرق على الجدار، ويزداد عند قراءة القرآن، فما ذلك؟ وهل أستمر برش الماء المقروء فيه، ولن يضرونا، وبم تنصحوننا؟ حفظكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله أن يصرف عنَّا وعنكم كل شرٍّ ومكروه، ونوصيك -أختنا العزيزة- بالاعتصام بالله تعالى والاستعاذة به، وطلب الحماية منه، فإنه سبحانه وتعالى على كل شيءٍ قدير، وهو سبحانه وتعالى قد أخبرنا في كتابه بأن عدونا من الشياطين يرونا ونحن لا نراهم، فخيرُ ما نوصيكم به الثقة بالله تعالى، وأنه وحده الضار النافع، وأن غيره من المخلوقات لا يقدر على نفع أحدٍ ولا ضرِّه إلَّا بإذن الله تعالى.
كل المسلمين تقريبًا يحفظون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: (وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)، أو كما قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
لا يستطيع أحد أبدًا أن يضرَّ إنسانًا إلَّا فيما يُقدُّره الله تعالى ويأذن به، وهكذا قال الله تعالى في سورة البقرة في آية السحر، فقال: (وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) [سورة البقرة:102]، والله سبحانه وتعالى أهلٌ لأن نظنّ به الظنّ الحسن، فإنه لا يُريد بعبده إلَّا الخير، ولا يُقدّر عليه إلَّا ما هو صلاحٌ له، فمن أحسن ظنّه بالله وأكثر من ذكره ودعائه وتوكّل عليه؛ فإنه يعيش حياةً مطمئنة هادئة تملؤها السكينة والوقار.
هذا ما نوصيكم به، أكثروا من ذكر الله تعالى، وداوموا على التحصُّن بهذا الذكر العظيم، وخاصة الأذكار الموزّعة على ساعات اليوم والليلة، والإكثار من قراءة القرآن، ودوام الاستمرار برشّ الماء المقروء عليه في البيت أمرٌ نافع، فإن الرقية الشرعية تنفع الإنسان ممَّا نزل به، وممّا لم ينزل به؛ لأنها مجرد أذكار.
أمَّا تفسير ما ترونه، فلا نستطيع أن نفسّره، ولا نستطيع أن نجزم بأنه مظهر من مظاهر تسلُّط الشياطين عليكم، فلا نستطيع الجزم بذلك، ولكننا نستطيع الجزم بأنكم لو تمسّكتم بهذا السلوك الذي وصفناه من الاعتصام بالله، والإكثار من ذكره، واستعمال الرقية الشرعية؛ فإنكم على خير، وأن الله تعالى سيحميكم بذلك ممَّا تكرهون وتخافون.
نسأل الله تعالى أن يُقدّر لكم الخير.