السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدمتُ لخطبة فتاة كانت تعجبني منذ فترة، وتم تعطيل الخطبة بسبب طلبات والدها في الذهب، وهذا أدي إلى استياء أهلي بعدما فاوضوا أهلها على تقليل الطلبات للحد المعقول، فرفض والدها وتم رفض الموضوع من أهلي أيضًا.
تحدثتُ مع الفتاة ووعدتها بالمحاولة مرة أخري، وتعلقت بها وتعلقت بي، مع معرفتي ببعض العيوب التي يستحيل أن أقبلها، وهي أنها كانت مرتبطة بشاب ولم يتقدم لخطبتها وانفصلت عنه، وأيضًا هي ضعيفة الشخصية مع أصدقائها وأقاربها، ودائمًا تخاف أن تواجه أو تدافع، ووجدت أنها تشبه والدتها في هذا الموضوع، ومع ذلك قررت أن أعطي نفسي مهلة، ثم أعاود فتحه مرة أخرى مع أهلي، وبالفعل بعد خمسة أشهر تحدثت مع أهلي فرفضوا، معلِّلين أنها لا تناسبني، وأن أهلها غير مناسبين، ومن ضمن الأسباب أنها خفيفة العقل أو الشخصية، ولا تتحمل المسؤولية، ولا يعجبهم كون أقاربها يتدخلون في شؤونهم، وهذا قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وحصول المشاكل بعد الزواج، وأنا صراحة أجد أن أهلي محقّين في بعض العيوب التي يرونها، وأخاف أن أتبع هوايَ وليس عقلي في أمرٍ مصيريٍ مثل الزواج، ولكن الفتاة وأهلها متدينون وسمعتهم طيبة.
ماذا أفعل؟ هل أُصرّ على الأمر وأظل أحاول مع أهلي، أم أترك الموضوع؟ لأن أهلي يرون أنهم غير مناسبين، مع العلم أني صليت استخارة وما زلت مشتتًا، خصوصًا أن أهلها شبه موافقين بعد أن تحدثت هي معهم، وأنا تعلقت بها وتعلقت بي، وأخاف أن أظلمها أو أكسر قلبها.
شكرًا لكم.