السؤال
السلام عليكم.
عمري 19 سنة، كنت أنوي الزواج عندما أنتهي من دراستي وأكون قادراً على الزواج وتحمل المسؤولية، وكنت متفائلاً بأنني سأحظى -إن شاء الله- بعلاقة زوجية سعيدة؛ لأنني أنوي الحرص على إسعاد زوجتي وأن أتقي الله فيها، ولم يسبق لي الدخول في أي علاقة مع أي فتاة من قبل، وأغض بصري؛ لأنني أعلم أنه أمر محرم، وقلت: سأنتظر الحلال.
لكن منذ شهر تقريباً صادفني فيديو يتكلم عن رجل خانته زوجته، في العادة ما كنت أهتم لهذه الأمور، ولكن هذه المرة شدني الأمر وخفت أن يحدث لي مثله، فبدأت أبحث وأقرأ عن خيانة الزوجات لأزواجهن وصدمت أنها تحدث أكثر مما توقعت، فأصابني الوسواس بأنني عندما أتزوج زوجتي ستخونني، وما أخافني أكثر أن الكثير من الفتيات حالياً يكلمن الأولاد، وعلى علاقات بهم.
أنا أعلم أنه يجب علي أن أبحث عن ذات الدين، ولكني أخشى أن أنخدع بفتاة تظهر نفسها بأنها على دين وخلق، ثم بعد الزواج أكتشف العكس! أصبحت هذه الأفكار تراودني دائماً لدرجة أني أحياناً لا أستطيع التركيز في دراستي بسببها، وأحياناً أقول: إن الله لن يخيب ظني به، وأنه سيرزقني زوجة صالحة؛ لأنني دائماً ما أدعو الله بها، ولأن نيتي خير، ولماذا ستخونني وأنا أحسن إليها؟
وأصبحت أحافظ على صلاتي وأدعو الله كثيراً، ولكني أحياناً أقول: هل كان كل هؤلاء الرجال الذين خانتهم زوجاتهم لا يفعلون هذا أيضاً؟ فمن الممكن أن تخونك زوجتك رغم كل هذا، ورغم معاملتك الحسنة لها، أصبحت أخاف أن تخونني، وأن تنجب طفلاً على أنه طفلي! وأخاف أن أتزوج وأعيش في شك وحزن، آسف على الإطالة.
وشكراً.