السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أقرأ القرآن يأتيني نعاسٌ وخمولٌ وتثاؤبٌ، وكذلك عندما أريد الحفظ، فما الحل لذلك؟
جزاكم الله خير الجزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أقرأ القرآن يأتيني نعاسٌ وخمولٌ وتثاؤبٌ، وكذلك عندما أريد الحفظ، فما الحل لذلك؟
جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك –أخي الحبيب– في استشارات إسلام ويب، أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن يصرف عنك كل سوء ومكروه.
النعاس أو الخمول والتثاؤب عند قراءة القرآن: الأصل فيه أنه أمرٌ طبيعيٌ، يعرض لبعض الناس لأسباب كثيرة، قد تكون صحيّةً، وقد تكون بسبب امتلاء البطن، أو الخمول عن النشاط والرياضة والحركة، أو قلّة النوم، أو غير ذلك من الأسباب، فلا ينبغي أن تحمَّل هذه العوارض وهذه الظواهر أكثر ممَّا تحتمل، كتوهم أن الإنسان مُصاب بمسٍّ من الشيطان أو سحرٍ أو غير ذلك؛ فإن هذه الأوهام تعود على الإنسان بضررٍ كبيرٍ، وتُدخله في دوّامة من المشاعر السلبية والضيق، وهو في عافية من ذلك كله.
فينبغي التعامل مع هذه الظواهر بجدّية والتعرُّف على أسبابها، ومكافحة هذه الأسباب بالأسباب الشرعية، فينبغي للإنسان:
- أن يستعين مثلاً بأن يُعطي جسده حظّه من الراحة والنوم.
- وأن يطرد النعاس بالوضوء وغسل الوجه إذا أحسَّ بالنعاس.
- أن يكظم على فمه إذا أحسَّ بالتثاؤب.
- أن يُغيّر جلسته، فإذا كان جالسًا على وضعٍ فيُغيّرْ هذه الجلسة بما يطرد عنه الخمول.
- أن يستعين بالأطباء ويتعرَّف على حالات جسده، فربما عرَضَ لجسده عارضٌ يحتاج إلى دواء يُعيد له اعتدال مزاجه.
فهذا هو التفاعل الإيجابي الذي ينبغي أن يفعله الإنسان في مثل هذه الأحوال، وهذا فيه امتثال لقول النبي ﷺ: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز)، وفيه تجنُّب أيضًا لاتباع التخمينات والظنون والأوهام.
فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ييسّر لك الخير، ولعلَّنا نسمع منك في القريب العاجل -إن شاء الله- أخبارًا حسنةً بعد أخذك بهذه التدابير وعملك بها.
وفقك الله لكل خير.