السؤال
السلام عليكم.
أنا محمد، وعمري 19 سنة، طالب في جامعة -والحمد لله- معروفة بسمعتها الممتازة في بلدي، أي أنها جامعة لمن يتحصلون على المعدلات الممتازة، وهذه الجامعة بعيدة عن منزلي حوالي 600 كليو متر؛ لذا أنا بعيد عن أهلي ولا أراهم إلا نادرًا.
بعد حوالي أسبوع من بدء الدراسة بدأت أشعر بالنقص، وأني مجرد غبي بين مجموعة من العباقرة، رغم أنني أفهم الدروس، ولا أعاني من مشكلة في فهمها، إلا أنني عندما أرى شخصًا يجيب عن أسئلة لم أستطع الإجابة عنها أستاء، وأجلد ذاتي، وأقول في نفسي أنت ضعيف ولا تصلح أن تكون بين هؤلاء الطلاب، ومن هنا بدأ الكابوس الذي تخلصت منه قبل عامين، -كنت أعاني من وسواس قهري، واضطراب الأنية، وقلق-، فصرت ضعيف الثقة بنفسي، وأخاف أن أتناقش مع الأستاذ أو مع زملائي؛ لأنني لا أعتبر نفسي في مستواهم، وأنني مجرد وضيع يحاول أن يتذاكى، فصرت أبكي لأبسط الأسباب، وصرت أشعر بالوحدة والعزلة بعيدًا عن منزلي، وأصبحت أعاني من رهاب اجتماعي، وهذا أثر على مستواي الدراسي، وأحسست أني أتراجع، وأصبحت أراجع دروسي بدون شغف، وبصعوبة شديدة، وحالتي في تدهور.
ما أطلبه من حضرتكم، أن تساعدوني لإيجاد حلٍّ للمشكلة؛ لأني حزين كل الأيام، ولا أشعر بأني كما كنت في السابق، لدرجة أنني بدأت أكره الجامعة، وحتى نفسي!
شكرًا لكم.