السؤال
السلام عليكم.
لو أردت وصف نفسي الآن فلن أصفها بأكثر من أني عبارة عن (كتلة فشل تمشي على الأرض)، والسبب الذي أوصلني لهذه المرحلة هو أبي الذي يحمل منهجاً علمانياً، على العكس مني؛ حيث اخترت طريق الالتزام، وأدى هذا إلى التصادم الذي انتهى بانتصاره علي، وأصبحت لدي عقدة من والدي الآن، لا أكلمه إلا ما ندر، مثل تلبية حاجات البيت، و(مرحباً وأهلاً) لا أكثر، حتى الطعام لا آكل معه.
فالآن وصلت لمرحلة لا أستطيع النجاح بأي شيء إلا بموته أو بالابتعاد عنه، حتى أجبرتني نتيجة سقوطي المتكرر بالجامعة -بسببه- إلى العمل بالجيش، الأمر الذي يضطرني الآن للبحث عن سبيل للسفر من أجل الدراسة في كلية حربية (رغم قسوتها)، من أجل أن أبتعد عنه، من أجل أن أجد لنفسي شخصية بعد أن طمرت شخصيتي تحت التراب.
وللأسف: يظن أبي أنه يعمل ما هو في مصلحتي، وهو لا يعلم أن ابنه بات عبارة عن كتلة فشل تمشي على الأرض، ابنه ليس له أي همة أو قوة، لدرجة أني في الجامعة في هذا الفصل أدرس ثلاثة كتب فقط، ولكن -للأسف- سيري فيها بطيء.
لا أدري متى يكون إبراهيم إبراهيمَ، خاصة أن أملي الآن إما بسفري أو موته أو موتي -والله- الواحد منا مرهق من الدنيا لقسوتها وقسوة طريق النجاح فيها، سبحان الله! شاب عمره (21) سنة لحد الآن لا طموح، لا نجاح، لا أمل، كل الهم الابتعاد عن الرجل المذكور حتى يجد نفسه.
حسبي الله ونعم الوكيل.