السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن يجزيكم على جهودكم المبذولة خير الجزاء.
عمري 22 سنة، طالب بكلية الطب البشري، سأحاول أن أختصر، أنا لم أذهب لطبيب لصعوبة هذا الأمر، غير أني اكتشفت أن لدي أعراض متلازمة كلاينفلتر من ضعف وقلة شعر اليدين والصدر، واتساع في الحوض بشكل ملحوظ، والعلامة التأكيدية الواضحة هي صغر حجم الخصية، وليس كيس الصفن، وشعر الوجه ضعيف جدًا وغير مكتمل، حتى أني حاولت أن أتركه بدون حلق، لعلمي بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بإعفاء اللحية، واستمر الإعفاء حوالي 6 شهور، لم يزد عن منطقة السالف، ودائرتين من الشعر عند الذقن، حتى أصبحت محطًا للاستهزاء والسخرية بين زملاء الدفعة، وطلبة الكلية بشكل عام.
حاولت أن أصبر على الأذى، غير أن حالتي النفسية ساءت، وكرهت الخروج والاختلاط، فأخذت بأقل حكم، وهو تخفيفها دون قصها، لكني أصبحت لا أطيق وضعي.
كما أن لدي ضعفًا في العضلات منذ الصغر مقارنة بأقراني، وتعب سريع، كما أن لدي صعوبة في الكلام بحيث أني لا أستطيع مواكبة الحديث، وأتجنب النقاش، صوتي ضعيف، لا يوافق كلامي، ولهذا أحاول دائمًا أن أغلظ صوتي، وطريقة كلامي، لكن صوتي غير خشن، ولا جهوري، ولدي صعوبة في تأليف الكلام، وليس لدي أسلوب.
هذه الأعراض يمكن بسبب طبيعة منزلنا الهادئ قليل الكلام، أهلي يقولون إني بدأت الكلام متأخرًا، ولدي صعوبة في المشي، أي كثير السقوط في صغري.
آخر سنتين تناقص وزني بشكل تدريجي من 86 كجم إلى 65 كجم بدون تخطيط، سوى محاولات لتقليل كمية الأكل، لكن دون حمية، ولهذا مظهر الضعف كان واضحًا علي، كنت أحسبها بسبب كثرة المشي إلى المسجد، لكن لا أظن ذلك، وبالرغم من تناقص وزني إلا أن لدي بروزًا بسيطًا في الصدر، كنت أحسبه من السمنة، دائمًا ما أكره المخنثين والشواذ، وأعبر عن غضبي منهم، لكن أجد نفسي في مثل هذا الوضع كارهًا لنفسي، ولكني لست منهم.
كل ما أريده منكم الأخذ بيدي، ونصحي ببعض القواعد التي يجب علي اتباعها للتعايش مع هذا المرض، أعلم أنه ابتلاء عظيم، وأن كل مؤمن مبتلى، وأنه يجب علي الصبر، لكن لا أدري كيف أتعايش مع هذه الحالة، ولم تظهر علي الأعراض حتى التزمت، وكأن ربي ابتلاني بعد إيماني، وحتى يكون تفكيري ناضجًا.
كما أنني الابن الأكبر، ودائما أتعامل مع أهلي بأني المسؤول الثاني بعد أبي لقضاء مصالحهم.
أتمنى منكم نصحي عن الكلية، وحياتي الاجتماعية، وعلاقتي مع ربي، والتعامل مع نفسي.