السؤال
السلام عليكم
أنا طالب جامعي، بعد العديد من المحاولات بهدف التحسين من حالة أمي النفسية والتخفيف عنها، لم يتغير في أمي أي شيء، سنوات وحالة أمي النفسية والجسدية متدهورة، ولكن أكثر ما يتعبها هو حالتها النفسية.
أمي والحمد لله مداومة على صلواتها وقراءة القرآن والدعاء، أنا مؤمن أن الإنسان مبتلى في هذه الحياة الدنيا، ولكن أحس أن أمي لم يعد بمقدارها التحمل أكثر، يوماً بعد يوم تزداد حالتها النفسية تدهوراً وصارت تلازم الفراش لمدة أكبر، ولا تستطيع الكلام مع أحد رغم أنها تخفي هذا الأمر وتحاول الظهور أمامنا (العائلة) أنها قادرة ومتحملة.
أحاول دائماً التخفيف عنها وذلك بالاستماع إليها لحاجتها إلى البوح والفضفضة والتعبير عما يجيش في صدرها، في الآونة الأخيرة شخصت الطبيبة أنها حامل، ومع كبر سنها (قريبة من الخمسين)، وتجارب الحمل السابقة التي كانت صعبة جداً عليها، فزادت حالتها النفسية تأزماً رغم إيمانها أن حملها قدر من الله ولا يجب الخوض فيه، حالتها ورؤيتها تبكي من شدة معاناتها جعلتني أحس أن الكون ضاق بوسعه.
منذ سنوات وهي تتابع مع طبيب أخصائي في الأمراض العصبية والنفسية، رغم أن حالتها كانت سيئةً في غالب الأحيان ولكن ليس بهذا السوء، الآن بعد علمها بحملها لم تعد تأخذ أدويتها خوفاً من تأثير تلك الأدوية على الجنين، فالطبيب أخبرها أنها يجب أن تبقى تأخذ حبتين من دواء ترانكسين في حالة اشتد عليها الأمر كثيراً وتترك باقي الأدوية، كيف أساعدها؟ وما الذي يمكنني فعله للتخفيف عنها؟