السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أنا فتاة أنعم الله علي بنعم كثيرة، وأنا حقيقة أتأملها وشاكرةً لها.
أهلي متفهمون ومتحابون، لدينا مال يكفي احتياجاتنا ويزيد، قدر جيد من الذكاء وحب الثقافة، والأهم من ذلك الضمير مستيقظ غالباً وحب لدين الله، فلا أكاد أفعل الخطأ حتى أندم عليه، وأحاول تجديد التوبة مجدداً بأسرع ما يمكن.
مشكلتي: نشأت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، وكثرة ادعاء المثالية، ونشر صور المتبرجات، حيث أصبحت أرى نفسي أقل من عادية من ناحية الجمال، وهذا يصيبني بالغم دون إرادتي؛ ليس لأني مقتنعة أن الجمال هو الأساس، ولكن لأن المجتمع حولي نظرته سطحية، ويركزون كثيراً على الجمال المثالي والمزيف الذي يظهر على مواقع التواصل، على سبيل المثال لم أستطع الالتزام بالرياضة حتى الآن رغم أنني خسرت وزناً جيداً، وعيني دائماً تتجه للسلبيات في جسدي كالدهون العنيدة حول البطن وهي قليلة لدرجة لا يمكن ملاحظتها إلا أسفل الملابس، الشعر البسيط تحت الجلد في أماكن معينة، اسمرار خفيف إلى متوسط في بعض المفاصل، شعر مجعد ومنفوش، كلها أمور طبيعية ،ولكن مواقع التواصل، وعدم غض بصر الشباب جعل المثالية طبيعية.
يوسوس لي الشيطان أنني لو تزوجت فسيطلب مني أكثر من طاقتي بكثير، وهذه الوسوسة لا تفارقني وتزيدني غماً.
ومشكلتي أيضاً: أنني لا أجيد الاعتناء بنفسي كثيراً كبقية الفتيات، أشعر أنني أسير على الفطرة والنظافة، ولا أحب كثرة التعقيد التي أراها حولي، ولم أعد أدري ما الصح وما الخطأ! فهل أنا مهملة ببقائي هكذا؟ وكيف أتوازن في تفكيري دون الانعزال عن الإنترنت؟